للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تَعريفُ النُّشوزِ اصطِلاحًا:

عرَّفَه الحنفيَّةُ بأنهُ: كراهَةُ كلِّ واحدٍ منهِما صاحِبَه (١).

وقيلَ: الخارِجةُ مِنْ بَيتِ زَوجِها بغيرِ حقٍّ ومَنْعُها لهُ عنِ الدُّخولِ إلى بَيتِها مع إرادَتِها السُّكنَى فيهِ (٢).

وقالَ المالكيَّةُ: النُّشوزُ هو الخُروجُ عنِ الطَّاعةِ الواجِبةِ للزَّوجِ (٣).

وعبارَةُ الشَّافعيةِ: الخُروجُ عن طاعةِ الزَّوجِ (٤).

وقيلَ: مَعصيةُ الزَّوجِ والامتِناعُ عن طاعَتهِ امتِناعًا خارِجًا عن حدِّ الدَّلالِ، وتَعصِي عليهِ بحيثُ يَحتاج في رَدِّها إلى الطَّاعةِ إلى تَعَبٍ (٥).

وقالَ الحَنابلةُ: النُّشوزُ مَعصيتُها إيَّاهُ فيما يَجبُ عليها طاعَتُه فيهِ (٦).

وقد صرَّحَ جَماعةٌ مِنْ الفُقهاءِ كالحنفيَّةِ والشَّافعيةِ والحَنابلةِ أنَّ النُّشوزَ كما يكونُ مِنْ الزَّوجةِ يكونُ مِنْ الزَّوجِ.

قالَ ابنُ نُجيمٍ : النُّشوزُ يكونُ مِنْ الزَّوجينِ، وهو كراهَةُ كلِّ واحدٍ منهُما صاحِبهُ (٧).


(١) «البحر الرائق» (٤/ ٨٢).
(٢) «حاشية ابن عابدين» (٦/ ٣٧٩).
(٣) «الشرح الكبير مع حاشية الدسوقي» (٣/ ٢٠٩).
(٤) «أسنى المطالب» (٣/ ٤٣٢)، و «حاشية قليوبي» (٣/ ٧٣٧).
(٥) «النجم الوهاج» (٧/ ٤١٧).
(٦) «كشاف القناع» (٥/ ٢٣٧)، و «شرح منتهى الإرادات» (٥/ ٣٣٠).
(٧) «البحر الرائق» (٤/ ٨٢)، و «العناية» (٥/ ٤٦٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>