للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حَميدٌ مَجيدٌ» (١). إلا أنَّ النُّطقَ الذي اختارَه الشافِعيُّ ليس فيه: «وعلى آلِ إبراهيمَ»، إلى ذكرِ البَرَكةِ.

والرِّوايةُ الأُخرى عن أحمدَ: «اللَّهمَّ صَلِّ على مُحمدٍ وعلى آلِ مُحمدٍ كما صلَّيتَ على إبراهيمَ، إنَّكَ حَميدٌ مَجيدٌ، وبارِك على مُحمدٍ وعلى آلِ مُحمدٍ، كما بارَكتَ على إبراهيمَ إنَّكَ حَميدٌ مَجيدٌ» (٢). وهي التي اختارَها الخرقيُّ.

وأمَّا مَذهبُ أبي حَنيفَةَ في اختِيارِه مِنْ ذلك فلم يُوجَد إلا ما ذكرَه مُحمدُ بنُ الحَسنِ في كتابِ الحَجِّ له، فقالَ: هو أن يَقولَ: «اللَّهمَّ صَلِّ على مُحمدٍ وعلى آلِ مُحمدٍ، كما صلَّيتَ على إبراهيمَ وعلى آلِ إبراهيمَ، إنَّكَ حَميدٌ مَجيدٌ، وبارِك على مُحمدٍ وعلى آلِ مُحمدٍ كما بارَكتَ على إبراهيمَ وعلى آلِ إبراهيمَ (في العالَمينَ) إنَّكَ حَميدٌ مَجيدٌ» (٣).

وقالَ مُحمدُ بنُ الحَسنِ: حدَّثنا مالِكُ بنُ أنَسٍ بنحوِ ذلك.

وقالَ مالِكٌ: العملُ عندَنا على ذلك.

وأمَّا الأُخرى فأقَلُّ ما يُجزِئُ عندَ الشافِعيِّ من ذلك أن يَقولَ: «اللَّهمَّ صَلِّ على مُحمدٍ»، وما زادَ عليه فهو سُنَّةٌ، واختَلفَ أصحابُ الشافِعيِّ في: «الآلِ»، فلهم فيه وَجهانِ، أحَدُهما: أنَّه لا تَجِبُ الصَّلاةُ عليهم، وعليه


(١) رواه البخاري (٣١٩٠)، ومسلم (٤٠٦).
(٢) حَدِيثٌ صَحِيحٌ: رواه ابن ماجه (٩٠٤).
(٣) رواه البخاري (٣١٩٠)، ومسلم (٤٠٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>