للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مرَّاتٍ» (١)، ولمْ يَخُصَّ عَربيًّا مِنْ مَولًى، وحَملُه على العُمومِ أَولى.

وفي البُخاريِّ عن عائِشةَ زَوجِ النبيِّ وأمِّ سَلمةَ: «أنَّ أبا حُذيفَةَ بنَ عُتبةَ بنِ رَبيعةَ بنِ عبدِ شَمسٍ كانَ تَبنَّى سالِمًا وأنكَحَه ابنةَ أخيهِ هِندَ بنتَ الوَليدِ بنِ عُتبةَ بنِ رَبيعةَ وهو مَولًى لِامرأةٍ مِنْ الأنصارِ» (٢)، فلمْ يُنكرْ ذلكَ عليهِ ولَم يَعِبْه أحَدٌ مِنْ أهلِ ذلكِ الزَّمانِ.

وقدْ أمَرَ النبيُّ فاطمةَ بنتَ قَيسٍ -وكانتْ قُرشِيةً- أنْ تَنْكِحَ أُسامةَ بنَ زَيدٍ -وكانَ مِنْ المَوالي- فنكَحَها بأمرِه، فقالَ : «انْكِحِي أُسامةَ، فنكَحتُه فجعَلَ اللهُ فيهِ خَيرًا واغتَبطْتُ بهِ» (٣).

وزوَّجَ أباهُ زَيدَ بنَ حارِثةَ -وكانَ مِنْ المَوالي- ابنَةَ عمَّتهِ زينبَ بنتَ جَحشٍ مِنْ بَني أسَدِ بنِ خُزيمةَ -وأمُّها عمَّةُ رسولِ اللهِ زُوِّجتْ مِنْ زَيدِ بنِ حارِثةَ -وكانَ مِنْ المَوالي- حتَّى طلَّقَها وتزَوَّجَ بها رسولُ اللهِ .

وكانَتْ ضُباعةُ بنتُ الزُّبيرِ بنِ عبدِ المُطَّلبِ امرأةَ المِقدادِ بنِ الأسوَدِ وكانَ حَليفًا لقُريشٍ.

وكانَتْ أختُ عَبدِ الرَّحمنِ بنِ عَوفٍ تحتَ بلالٍ.

وعن أبي سَلمةَ عن أبي هُريرةَ أنَّ أبا هنْدٍ حَجَمَ النبيَّ


(١) حَدِيثٌ حَسَنٌ: رواه الترمذي (١٠٨٥).
(٢) رواه البخاري (٤٨٠٠)، وأبو داود (٢٠٦١)، والنسائي (٣٢٢٣).
(٣) رواه مسلم (١٤٨٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>