للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جاءَها، وهُنَّ البَغايا، كُنَّ يَنصِبْنَ على أبوابِهنَّ راياتٍ تكونُ عَلَمًا، فمَن أرادَهُنَّ دخَلَ عليهنَّ، فإذا حمَلَتْ إحداهُنَّ ووضَعَتْ حمْلَها جُمِعُوا لها ودَعَوا لهُم القافَةَ، ثمَّ أَلحقُوا ولَدَها بالَّذي يَرونَ، فالْتَاطَ به ودُعيَ ابنَه لا يَمتنعُ مِنْ ذلكَ.

فلمَّا بُعِثَ مُحمدٌ بالحقِّ هدَمَ نكاحَ الجَاهليةِ كلَّهُ إلَّا نكاحَ الناسِ اليومَ (١).

والنكاحُ الصَّحيحِ الَّذي عليهِ النَّاسُ إلى اليومِ هو الَّذي قالَ النبيُّ فيه: «إنَّما خرَجْتُ مِنْ نكاحٍ ولمْ أخرُجْ مِنْ سِفاحٍ مِنْ لَدُنْ آدَمَ لم يُصِبْني سِفاحُ الجَاهليةِ» (٢)، وفي لَفظٍ مَشهورٍ: «وُلدْتُ مِنْ نِكاحٍ لا مِنْ سِفاحٍ».


(١) رواه البخاري (٤٨٣٤)، وأبو داود (٢٢٧٢).
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة في «مصنفه» (٣١٦٤١).

<<  <  ج: ص:  >  >>