للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= وتابعَه جريرُ بنُ عبدِ اللهِ كما عندَ أبي داودَ (٣٥٦٣)، وعنه البيهقيُّ (٦/ ٨٩)، لكنَّه قالَ: عن عبدِ العَزيزِ عن أُناسٍ مِنْ آلِ صَفوانَ أنَّ رسولَ اللهِ قالَ: «يا صَفوانُ هل عندَك مِنْ سلاحٍ»، قالَ: عارِيةً أم غصبًا، قالَ: «بل عارِيةٌ» … الحديث.
وخالفَه أيضًا أَبو الأَحوصِ كما عندَ أبي داودَ (٣٥٦٤)، والبيهقيِّ (٦/ ٨٩)، فرواه عن عبدِ العزيزِ بنِ رَفيعٍ عن عَطاءٍ عن أُناسٍ مِنْ آل صفوانَ قالَ: استَعارَ النبيُّ فذكرَ معناه.
ثُم أخرَجَه البيهقيُّ في «الكبرى» (٦/ ٨٩)، والطبرانيُّ في «الأوسطِ» (٢/ ١٧٦) مِنْ طريقِ أنسِ بنِ عِياضٍ اللَّيثيِّ عن جَعفرِ بنِ مُحمدٍ عن أَبيه أنَّ صَفوانَ بنَ أُميَّةَ أعارَ النبيَّ سلاحًا … فذكرَه.
ثُم قالَ البَيهقيُّ: وبعضُ هذه الأَخبارِ وإنْ كانَ مُرسلًا فإنَّه يُقوَّى بشواهدِه معَ ما تقدَّمَ مِنْ المَوصولِ.
قولُه (بشواهدِه): يُشيرُ إلى حديثِ جابرِ بنِ عبدِ اللهِ وحديثِ ابنِ عباسٍ .
أما حديثُ جابرٍ فأخرَجَه الحاكمُ (٣/ ٥١)، ومِن طريقِه البيهقيُّ في «الكبرى» (٦/ ٨٩) مِنْ طريقِ ابنِ إسحاقَ قالَ: حدَّثني عاصمُ بنُ عمرَ بنِ قتادةَ عن عبدِ الرحمنِ بنِ جابرٍ عن أبيه جابرِ بنِ عبدِ اللهِ أنَّ رسولَ اللهِ سارَ إلى حُنَينٍ، فذكَرَ الحديثَ، وفيه: بعثَ رسولُ اللهِ إلى صَفوانَ بنِ أُمَيَّةَ فسأَلَه أدرعًا مائةَ درعٍ وما يُصلِحُها مِنْ عدَّتِها، فقالَ: أغصبًا يا مُحمدُ؟ قالَ: «بل عارِيةٌ مَضمونةٌ حتى نُؤدِّيَها إليك … ».
(٢) قالَ الحاكمُ: صحيحُ الإسنادِ ووافَقَه الذهبيُّ: قالَ الشيخُ الألبانِيُّ في «الصحيحةِ» (٢/ ١٣٠): وإنما هو حسنٌ فقط للكلامِ المَعروفِ في ابنِ إسحاقَ، والمُستقِرُّ أنَّه حسنُ الحديثِ إذا صرَّحَ بالحديثِ كما في هذا.
أما حديثُ ابنِ عباسٍ فأخرَجَه الحاكمُ في «المُستدركِ» (٢/ ٥٤) عن إسحاقَ بنِ عبدِ الواحدِ القرشيِّ عن خالدِ بنِ عبدِ اللهِ عن خالدٍ الحذاءِ عن عكرمةَ عن ابنِ عباسٍ أنَّ =

<<  <  ج: ص:  >  >>