للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وهو طارِئٌ وأَصليٌّ، فالطارِئُ: ما خرِبَ بعدَ عِمارتِه، والأَصليُّ ما لَم يُعمَرْ قطُّ (١).

وقالَ الحَنابلةُ: المَواتُ هي الأرضُ المُنفكَّةُ عن الاختِصاصياتِ ومِلكِ مَعصومٍ (٢).

وحَدُّه عندَهم: ما لَم يَكنْ عامِرًا ولا حَريمًا لعامرٍ وإنْ كانَ مُتصلًا بعامرٍ (٣).

تَعريفُ الإِحياءِ اصطِلاحًا:

قالَ الحَنفيةُّ: الإِحياءُ هو الإِعِمار، وهو جَعلُ الأَراضي المَواتِ صالِحةً للزِّراعةِ برفعِ أَشواكِها وتنقيةِ أَحجارِها ورَفعِها، ويُسمَّى المُعمِّرُ للأَرضِ مُحيِيًا (٤).

وقالَ الغنيميُّ : الإِحياءُ لغةً: جَعلُ الشيءِ حيًّا، أي ذا قوَّةٍ حَساسةٍ أو ناميةٍ. وشَرعًا: إِصلاحُ الأرضِ المَواتِ بالبناءِ أو الغرسِ أو الكِرابِ أو غيرِ ذلك كما في «القهستاني» (٥).


(١) «النجم الوهاج» (٥/ ٤٠٧)، و «مغني المحتاج» (٣/ ٤٢٦).
(٢) «كشاف القناع» (٤/ ٢٢٤)، و «شرح منتهى الإرادات» (٤/ ٢٥٧).
(٣) «الأحكام السلطانية» لأبي يعلى (٢٠٩).
(٤) «درر الحكام» (٣/ ٧).
(٥) «اللباب» (١/ ٦٧٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>