ولا يُحفظُ عن غيرِهم خِلافُهم، وقد رَوى أبو هُريرةَ أنَّ رَسولَ اللهِ ﷺ لقيَه في بعضِ طُرقِ المَدينةِ وهو جُنبٌ قالَ: فانخَنَست منه فاغتَسَلت ثم جِئتُ، فقالَ:«أينَ كُنْتَ يا أبا هُريرةَ؟»، قالَ: يا رَسولَ اللهِ كُنْتُ جُنبًا فكرِهتُ أنْ أُجالسَك وأنا على غيرِ طَهارةٍ، فقالَ:«سُبحانَ اللهِ، إنَّ المُؤمنَ لا يَنجُسُ» مُتَّفقٌ عليه.
ورُويَ أنَّ النَّبيَّ ﷺ قدَّمَ إليه بعضُ نِسائِه قَصعةً ليَتوضَّأَ منها، فقالَت امرأةٌ: إنِّي غمَستُ يَدي فيها وأنا جُنبٌ، فقالَ:«الماءُ لا يُجنِبُ»، وقالَ لعائِشةَ:«ناوِليني الخَرمةَ من المَسجدِ، فقالَت: إنِّي حائِضٌ، قالَ: إنَّ حَيضَتَك ليسَت في يَدِك»، وكانَ رَسولُ اللهِ ﷺ يَشربُ من سُؤرِ عائِشةَ وهي حائِضٌ ويَضعُ فاهُ على مَوضعِ فيها وتَتعرَّقُ العَرقَ وهي حائِضٌ