للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيلَ: إسلافُ عِوَضٍ حاضِرٍ في مَوصوفٍ في الذِّمَّةِ، وقيلَ: تَسليمُ عاجِلٍ في عِوَضٍ لا يَجبُ تَعجيلُه (١).

وعَرَّفه الحَنابِلةُ بأنَّه: عَقدٌ على شَيءٍ يَصحُّ بَيعُه، مَوصوفٍ في الذِّمَّةِ، مُؤجَّلٍ بثَمنٍ مَقبوضٍ في مَجلِسِ العَقدِ (٢).

وقالَ ابنُ قُدامةَ : هو أنْ يُسلِّمَ عِوَضًا حاضِرًا في عِوَضٍ مَوصوفٍ في الذِّمَّةِ إلى أجَلٍ، ويُسمَّى سَلَمًا وسَلَفًا، يُقالُ: أسلَمَ، وأسلَفَ، وسَلَّفَ، وهو نَوعٌ مِنَ البَيعِ يَنعقِدُ بما يَنعقِدُ به البَيعُ.

وبلَفظِ السَّلَمِ والسَّلَفِ، ويُعتبَرُ فيه مِنَ الشُّروطِ ما يُعتبَرُ في البَيعِ (٣).

وقيلَ: هو بَيعُ مَعدومٍ خاصٍّ ليس نَفعًا إلى أجَلٍ، بثَمنٍ مَقبوضٍ في مَجلِسِ العَقدِ.

وقيلَ: هو بَيعُ عَينٍ مَوصوفةٍ مَعدومةٍ في الذِّمَّةِ إلى أجَلٍ مَعلومٍ مَقدورٍ عليه عندَ الأجَلِ، بثَمنٍ مَقبوضٍ عندَ العَقدِ.

وقيلَ: هو بَيعُ مَعدومٍ خاصٍّ بثَمنٍ مَقبوضٍ بشُروطٍ (٤).


(١) «روضة الطالبين» (٣/ ٢٢٥)، و «شرح مسلم» (١١/ ٤١)، و «تحرير ألفاظ التنبيه» ص (١٨٧)، و «مغني المحتاج» (٣/ ٥)، و «أسنى المطالب» (٢/ ١٢٢)، و «النجم الوهاج» (٤/ ٢٣٨)، و «كفاية الأخيار» (٢٩٨).
(٢) «المطلع على أبواب المقنع» (٢٤٥)، و «المبدع» (٤/ ١٧٧)، و «كشاف القناع» (٣/ ٣٣٦)، و «شرح منتهى الإرادات» (٣/ ٢٩٦)
(٣) «المغني» (٤/ ١٨٥)، و «الكافي» (٢/ ١٠٨).
(٤) «الإنصاف» (٥/ ٨٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>