للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فغسَلَ كَفَّيه ثَلاثَ مَراتٍ، ثم مَضمَض واستَنثَر، ثم غسَلَ وَجهَه ثَلاثَ مَراتٍ، ثم غسَلَ يَدَه اليُمنى إلى المِرفَقِ ثَلاثَ مَراتٍ، ثم غسَلَ يَدَه اليُسرى مِثلَ ذلك، ثم مسَحَ رَأسَه، ثم غسَلَ رِجلَه اليُمنى إلى الكَعبَينِ ثَلاثَ مَراتٍ، ثم غسَلَ اليُسرى مِثلَ ذلك، ثم قالَ: رأيتُ رَسولَ اللهِ تَوضَّأ نَحوَ وُضوئي هذا، ثم قالَ رَسولُ اللهِ : مَنْ تَوضَّأ نَحوَ وُضوئي هذا ثم قامَ فركَعَ رَكعَتينِ لا يُحدِّثُ فيهما نَفسَه غُفرَ له ما تَقدَّمَ من ذَنبِه» (١). ومنها أيضًا ما رَواه أبو هُريرةَ في صفةِ وُضوءِ النَّبيِّ : «أنَّه تَوضَّأ فغسَلَ وَجهَه فأسبَغَ الوُضوءَ ثم غسَلَ يَدَه اليُمنى حتى أشرَعَ في العَضُدِ ثم يَدَه اليُسرى حتى أشرَعَ في العَضُدِ» (٢).

وأمَّا الإِجماعُ: فلا خِلافَ بينَ عُلماءِ الأُمةِ على وُجوبِ غَسلِ اليَدينِ إلى المِرفَقينِ في الوُضوءِ، وقد نقَلَ الإِجماعَ على ذلك عَددٌ كَبيرٌ من العُلماءِ (٣).


(١) رواه البخاري (١٥٩)، ورواه مسلم (٢٢٦).
(٢) رواه مسلم (٢٤٦).
(٣) «بدائع الصنائع» (١/ ١٩)، و «رد المحتار» (١/ ٢١١)، و «الاستذكار» (١/ ١٢٧، ١٢٨)، و «حاشية الدسوقي» (١/ ١٤١)، و «بداية المجتهد» (١/ ٣١)، و «روضة الطالبين» (١/ ١٩٨)، و «مغني المحتاج» (١/ ١٥٦)، و «كفاية الأخيار» ص (٦٥)، و «المغني» (١/ ١٥٠)، و «كشاف القناع» (١/ ٨٣)، و «الروض المربع» (١/ ٩٤)، و «منار السبيل» (١/ ٣٣)، و «الإفصاح» (١/ ٦٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>