للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن أبي سَلمةَ عن عَائشةَ وَعن أبي هُريرةَ «أَنَّ رَسولَ اللَّهِ كان إذا أَرادَ أَنْ يُضحِّيَ اشْترَى كَبشَين عَظِيمَين سَمينَين أَقرنَين أَملَحيْن مَوجُوءَين فذبَح أحدَهما عن أُمتِه لمَن شهِد للَّهِ بالتَّوحِيدِ وشهِد له بالبَلاغِ وذبَح الآخرَ عن مُحمدٍ وعن آلِ مُحمدٍ» (١).

وعن عَطاءِ بنِ يَسارٍ قال: سَأَلتُ أَبا أَيُّوبَ الأَنصَاريَّ: كَيفَ كانت الضَّحَايا فيكُم على عَهدِ رَسولِ اللَّهِ قال: «كان الرَّجلُ في عَهدِ النَّبيِّ يُضحِّي بالشَّاةِ عنه وَعن أَهلِ بَيتِه فيَأْكلُون وَيُطعِمونَ، ثم تَباهَى الناسُ فصَار كما ترَى» (٢) (٣).

وذهَب الإمامُ أبو حَنيفةَ إلى أنَّ الشاةَ لا تُجزِئُ عن أكثرَ من واحدٍ، ويَجبُ على كلِّ مَنْ وجَب عليه أنْ يُضحِّيَ عن نَفسِه ولا تُجزِئُ أُضحيَّةٌ واحِدةٌ عن أهلِ بَيتِه.


(١) حَديثٌ صَحيحٌ: رواه ابن ماجه (٣١٢٢)، وأحمد (٢٥٨٨٥).
(٢) حَديثٌ صَحيحٌ: رواه الترمذي (١٥٠٥)، وابن ماجه (٣١٤٧).
(٣) «الموطأ» (٢/ ٤٨٦)، و «المدونة الكبرى» (٢/ ٤٦٩)، و «شرح صحيح البخاري» (٦/ ١٧، ١٩)، و «الكافي» (١/ ١٧٤)، و «الاستذكار» (٥/ ٢٣٦، ٢٣٧)، و «التاج والإكليل» (٢/ ٢٤٨)، و «مواهب الجليل» (٤/ ٣٦٤)، و «شرح مختصر خليل» (٣/ ٣٣)، و «الشرح الكبير مع حاشية الدسوقي» (٢/ ٣٨٦)، و «تحبير المختصر» (٢/ ٣٣٣، ٣٣٣)، و «شرح صحيح مسلم» (١٣/ ١٢٢)، و «النجم الوهاج» (٩/ ٤٩٩، ٥٠٠)، و «مغني المحتاج» (٦/ ١٣٢، ١٢٣)، و «الإفصاح» (١/ ٣٣١، ٣٣٢)، و «المغني» (٩/ ٣٤٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>