للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والسِّواكُ في اصطِلاحِ الفُقهاءِ: يُطلقُ على الفِعلِ، وهو الاستِياكُ، وعلى الآلةِ التي يُستاكُ بها.

وقد عرَّفَ الفُقهاءُ السِّواكَ بتَعريفاتٍ مُتقارِبةٍ:

فعرَّفَه الحَنفيةُ بأنَّه اسمٌ لخَشبةٍ مُعيَّنةٍ للاستِياكِ (١).

وعرَّفَه المالِكيةُ: بأنَّه استِعمالُ عُودٍ أو نَحوِه في الأَسنانِ لإِذهابِ الصُّفرةِ والرائِحةِ (٢).

وعرَّفَه الشافِعيةُ والحَنابِلةُ: بأنَّه استِعمالُ عُودٍ أو نَحوِه في الأَسنانِ لإذهابِ التَّغيُّرِ ونَحوِه (٣).

وأشمَلُ هذه التَّعريفاتِ تَعريفُ الشافِعيةِ والحَنابِلةِ، فهو أعَمُّ من تَعريفِ الحَنفيةِ الذين قَصَروه على كَونِه اسمًا للخَشبِ الذي يُستاكُ به، وتَعريفُ المالِكيةِ الذين حَصَروا استِعمالَه على إذهابِ الصُّفرةِ والرائِحةِ.


(١) «العناية شرح الهداية مع شرح فتح القدير» (١/ ٢٤).
(٢) «مواهب الجليل» (١/ ٢٦٤)، و «أوجز المسالك» (١/ ٣٦٨).
(٣) «المجموع» (١/ ٢٧٠)، و «شرح صحيح مسلم» (٣/ ١٧٧)، و «مغني المحتاج» (١/ ٥٥)، و «المبدع» (١/ ٦٨)، و «كشاف القناع» (١/ ٧٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>