للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واعفُ عنه وأَكْرِمْ نُزُلَه ووسِّعْ مُدْخَلَه واغْسِلْه بِالماءِ والثَّلْجِ والبرَدِ ونَقِّهِ مِنْ الخَطايا كما نَقَّيْتَ -وَفِي رِوايةٍ: كما يُنقَّى- الثَّوْبث الأبْيَضُ مِنْ الدَّنسِ، وأَبْدِلْهُ دارًا خَيرًا مِنْ دَارِهِ، وأَهْلًا خَيرًا مِنْ أَهْلِه، وزَوْجًا خَيرًا مِنْ زَوْجِه، وأَدْخِلْه الجَنةَ وأَعِذْه مِنْ عَذابِ القَبْرِ، أو مِنْ عَذابِ النَّارِ، قالَ: حتى تَمنَّيْتُ أَنْ أَكُونَ أنا ذلك الميِّتَ» (١).

٢ - عن أَبي هُريرةَ قالَ: صلَّى على جنازةٍ، فقالَ: «اللَّهمَّ اغْفِرْ لِحيِّنا وميِّتِنا وصَغِيرِنا وكَبيرِنا وذكَرْنا وأُنْثانا وشاهِدِنا وغائِبِنا، اللَّهمَّ مَنْ أَحيَيتَه مِنَّا فأَحْيِهِ على الإِيمَانِ، ومَن تَوفَّيتَه مِنا فَتوَفَّه على الإِسلامِ، اللَّهمَّ لَا تَحرِمْنا أَجرَه، ولا تُضلَّنا بعدَه» (٢).

٣ - عن واثِلةَ بنِ الأسقَعِ قالَ: صلَّى رَسولُ اللهِ على رَجلٍ مِنْ المسلِمينَ، فأَسْمَعُه يَقولُ: «اللَّهمَّ إِنَّ فُلانَ بنَ فُلانٍ في ذِمتِكَ، وحَبلِ جِوارِك، فقِه مِنْ فِتنَةِ القَبْرِ وعَذابِ النَّارِ، وأنتَ أَهلُ الوَفاءِ والحَقِّ، فاغفِرْ له وارْحَمْه إِنَّك أنتَ الغَفورُ الرَّحيمُ» (٣).

٤ - عن يَزيدَ بنِ رُكانةَ بنِ المُطَّلبِ قالَ: إِنَّ النَّبيَّ كانَ إِذَا صلَّى عَلى الميِّتِ كبَّرَ أربَعًا، ثُم قالَ: «اللَّهمَّ عَبدُك وَابنُ أَمتِكَ، احْتاجَ إِلى


(١) رواه مسلم (٩٦٣).
(٢) حَديثٌ صَحيحٌ: رواه أبو داود (٣٢٠١)، والترمذي (١٠٢٤)، وابن ماجه (١٤٩٨)، وأحمد (٢/ ٣٦٨)، وغيرهم.
(٣) حَديثٌ صَحيحٌ: رواه أبو داود (٣٢٠٢)، وابن ماجه (١٤٩٩)، وابن حبان في «صحيحه» (٧٥٨)، وأحمد (٣/ ٤٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>