للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تَرفعُ رَأسَك مِنْ السُّجودِ فتَقُولُها عَشرًا، ثم تَسجُدُ فتَقُولُها عَشرًا، ثم تَرفعُ رَأسَك فتَقُولُها عَشرًا، فَذلك خَمسٌ وَسَبعونَ في كلِّ رَكعَةٍ، تَفعلُ ذلك في أَربَعِ رَكَعاتٍ إنِ استَطَعتَ أَنْ تُصلِّيَها في كلِّ يَومٍ مرَّةً فَافعَل، فَإِنْ لم تَفعَل فَفِي كلِّ جمُعَةٍ مرَّةً، فَإِنْ لم تَفعَلْ فَفِي كلِّ شَهرٍ مرَّةً، فَإِنْ لم تَفعَلْ فَفِي كلِّ سَنَةٍ مرَّةً، فَإِنْ لم تَفعَلْ فَفِي عُمُرِك مرَّةً» (١).

القولُ الثاني: ذهَبَ بعضُ الحَنابلَةِ إلى أنَّها لا بَأسَ بها، وذلك يَعني الجَوازَ، قالوا: لو لم يثبُتِ الحَديثُ فيها فهي مِنْ فضائِلِ الأعمالِ، فيَكفي فيها الحَديثُ الضَّعيفُ.


(١) حَديثٌ صَحيحٌ: رواه أبو داود (١٢٩٧)، والترمذي (٤٨٢)، وابن ماجه (١٣٨٦)، قال السُّيوطيُّ: قال الحافظُ ابنُ حجَرٍ في الخِصالِ المُكفرةِ: قد أساءَ ابنُ الجَوزيِّ بذِكرِه إيَّاه في المَوضوعاتِ، وقال في «أمالِيه»: وَرَدت صلاةُ التسبيحِ من حَدِيث عبدِ اللهِ بن عَباسٍ وأخيه الفَضلِ وأبيهما العَباسِ، وعبدِ الله بن عمرَ وأبي رافعٍ وعلِيِّ بن أبي طالبٍ وأخيه جعفَر وابنهِ عبدِ الله بن جعفَر وأم سَلَمة والأَنصاريّ وغيرِ ما سُميَ، وقد صحَّحَه ابن خُزَيمة والحاكم وابن مَندَه وألَّف فيه كتابًا، والآجُرِّيُّ والخَطيبُ وأبو سعيدٍ السَّمعاني … ، وأبو موسى المَدينِي والدَّيلَمي وأبو الحسنِ بن المفضلِ وابنُ الصّلاحِ والمُنذري والنَّووي في «تهذيب الأسماء واللُّغات» والسُّبكي وآخرونَ، وقال الزَّركَشيُّ في تخَريجِ أَحاديثِ الرافعي: غلطَ ابنُ الجوزيِّ بلا شكٍّ في إِخراجِ حَدِيث صَلاةِ التسبيحِ في «الموضوعات» وهو صحيحٌ، وليس بضعيفٍ، فضلًا على أن يَكونَ مَوضوعًا، وابنُ الجوزيِّ يَتساهلُ في الحكمِ بالوضعِ. انتهى. وصحَّحَه أيضًا الحافظُ صلاحُ الدينِّ العَلائي والشيخُ سراجُ الدينِ البُلقِيني في التدريبِ، وأفرَدتُ فيه تَأليفًا سَمَّيتُه (التصحيح في صلاة التسبيح)، انظر: «تُحفة الأبرار بنكت الأذكار» (١/ ٩٣، ٩٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>