للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والأُولَى مِنْ الزَّوائِدِ، ولا يَأتي به أيضًا في الثانيةِ قبلَ الأُولَى مِنْ الخَمسِ، هذا هو المَذهبُ (١).

وقالَ الخرقيُّ: ويَستفتِحُ في أوَّلِها، ويَحمدُ اللهَ، ويُثني عليه، ويُصلِّي على النَّبيِّ بينَ كلِّ تَكبيرَتَينِ، وإن أحَبَّ قالَ: «اللهُ أكبَرُ كَبيرًا، والحَمدُ للهِ كَثيرًا، وسُبحانَ اللهِ بُكرةً وأصيلًا، وصلَّى اللهُ على مُحمدٍ النَّبيِّ الأُمِّيِّ، وعلى آلِه وصَحبِه وسلَّم»، وإن أحَبَّ قالَ غيرَ ذلك.

قالَ ابنُ قُدامةَ : وإن قالَ غيرَه -نحوَ أن يَقولَ: «سُبحانَ اللهِ، والحَمدُ للهِ، ولا إلهَ إلا اللهُ واللهُ أكبَرُ»، أو ما شاءَ مِنْ الذِّكرِ- فجائِزٌ، وبهذا قالَ الشافِعيُّ … ؛ لمَا رَوى عَلقَمةُ أنَّ عبدَ اللهِ بنَ مَسعودٍ وأبا مُوسى وحُذيفةَ خرَجَ عليهمُ الوَليدُ بنُ عُقبةَ قبلَ العِيدِ يَومًا، فقالَ لهم: «إنَّ هذا العِيدَ قَدْ دَنا، فكيفَ التَّكبيرُ فيه؟ فقالَ عبدُ اللهِ: تَبدَأُ فَتكبِّرُ تَكبيرَةً تَفتَتحُ بِهَا الصَّلاةَ، وَتَحمدُ رَبَّك، وتُصلِّي على النَّبيِّ ثم تَدعُو وتُكبِّرُ، وتَفعلُ مثلَ ذلك، ثم تَدعُو وتُكبِّرُ، وتَفعلُ مثلَ ذلك، ثم تَدعُو وتُكبِّرُ، وتَفعلُ مثلَ ذلك، ثم تَدعُو وتُكبِّرُ، وتَفعلُ مثلَ ذلك، ثم تَدعُو وتُكبِّرُ، وتَفعلُ مثلَ ذلك، ثم تَقرَأُ ثم تُكبِّرُ وتَركعُ، ثم تَقُومُ فتَقرأُ وتَحمدُ ربَّكَ، وتُصلِّي على النَّبيِّ ، ثم تَدعُو وتُكبِّرُ وتَفعَلُ مثلَ ذلك، ثم تُكبِّرُ وتَفعلُ مثلَ ذلك، ثم تُكبِّرُ وتَفعَلُ مثلَ ذلك، ثم تَركعُ. فقالَ حُذيفَةُ وأَبو مُوسى: صدَقَ أَبو عبدِ


(١) «المجموع» (٦/ ٧٥)، و «الأمُّ» (١/ ٢٣٦)، و «مختصر اختلافيات البيهقي» (٢/ ٣٧٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>