وسُميَ القَضاءُ حُكمًا لمَا فيه مِنْ مَنعِ الظالمِ مِنْ الظُّلمِ، ومنه: الحِكمةُ التي تُوجبُ وَضعَ الشَّيءِ في مَحلِّه، أو مِنْ إِحكامِ الشَّيءِ، مَأخوذٌ مِنْ حَكَمةِ اللِّجامِ؛ لمَنعِها الدابَّةَ.
وقيلَ: إنَّ الحِكمةَ مَأخوذةٌ مِنْ هذا أيضًا لمَنعِها النَّفسَ مِنْ هواها (١).
والقَضاءُ شَرعًا:
عرَّفَ الفُقهاءُ القَضاءَ بتَعريفاتٍ كلُّها تَدورُ على أنَّ القَضاءَ هو: فَصلُ الخُصوماتِ، وقَطعُ المُتنازعاتِ بينَ الخَصمينِ، والإِلزامُ به.
(١) «الشرح الكبير مع حاشية الدسوقي» (٦/ ٣)، و «النجم الوهاج» (١٠/ ١٣٣)، و «مغني المحتاج» (٦/ ٢٨٢)، و «المطلع» ص (٣٩٣)، و «كشاف القناع» (٦/ ٣٦٢)، و «فيض القدير» (١/ ٣٢٥).