للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فرَوى البُخاريُّ عن ابنِ عبَّاسٍ قالَ: قالَ عُمرُ: «لقدْ خَشِيتُ أنْ يَطولَ بالناسِ زَمانٌ حتى يَقولَ قائلٌ: لا نَجدُ الرَّجمَ في كِتابِ اللهِ، فيَضِلُّوا بتَركِ فَريضةٍ أَنزَلَها اللهُ، ألَا وإنَّ الرَّجمَ حَقٌّ على مَنْ زنَى وقد أحصَنَ إذا قامَتِ البيِّنةُ أو كانَ الحَملُ أو الاعتِرافُ، ألَا وقد رجَمَ رَسولُ اللهِ ورَجَمْنا بعدَه» (١).

وفي لفظٍ: «فجلَسَ عُمرُ على المِنبَرِ، فلمَّا سكَتَ المُؤذِّنُ قامَ فأثْنَى على اللهِ بما هو أهلُه ثمَّ قالَ: أمَّا بعدُ أيُّها الناسُ فإني قائِلٌ مَقالةً قد قُدِّرَ لي أنْ أقُولَها لا أدري لعَلَّها بينَ يَدَي أجَلِي، فمَن وَعاها وعَقَلَها فلْيُحدِّثْ بها حَيثُ انتهَتْ به راحِلتُه، ومَن لم يَعِها فلا أُحِلُّ له أنْ يَكذبَ عليَّ، إنَّ اللهَ بعَثَ مُحمدًا بالحَقِّ وأنزَلَ عليه الكِتابَ، وكانَ ممَّا أنزَلَ عليه آيةُ الرَّجمِ، فقَرأْناها ووَعَيناها، ورجَمَ رسولُ اللهِ ورَجَمْنا بعدَه، فأخشَى إنْ طالَ بالناسِ زَمانٌ أنْ يَقولَ قائلٌ: لا نَجدُ آيةَ الرَّجمِ في كِتابِ اللهِ ﷿، فيَضِلُّوا بتَركِ فَريضةٍ قد أنزَلَها اللهُ ﷿، فالرَّجمُ في كِتابِ اللهِ حَقٌّ على مَنْ زَنَا إذا أحصنَ مِنْ الرِّجالِ والنِّساءِ إذا قامَتِ البيِّنةُ أو الحَبَلُ أو الاعتِرافُ» (٢).

وفي لَفظِ ابنِ ماجَه: «لقدْ خَشيتُ أنْ يَطولَ بالناسِ زَمانٌ حتى يَقولَ قائِلٌ: ما أَجِدُ الرَّجمَ في كِتابِ اللَّهِ، فيَضِلُّوا بتَركِ فَريضةٍ مِنْ فَرائضِ اللَّهِ، ألَا وإنَّ الرَّجمَ حَقٌّ إذا أُحصِنَ الرَّجلُ وقامَتْ البيِّنةُ أو كانَ حَملٌ أو اعتِرافٌ،


(١) رواه البخاري (٦٤٤١).
(٢) رواه البخاري (٦٤٤٢)، ومسلم (١٦٩١)، والإمام أحمد في «المسند» (٣٩١).

<<  <  ج: ص:  >  >>