للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فعندَ بعضِ الشافِعيةِ: فيها الدِّيةُ كامِلةً؛ لأنَّ الإنسانَ لا يَعيشُ معَها غالبًا.

وعندَ الشافِعيةِ في المَذهبِ والحَنابلةِ في المَذهبِ: فيها ما في المَأمومةِ ثُلثُ الدِّيةِ.

قالَ ابنُ قُدامةَ : وإنْ خرَقَ جِلدةَ الدماغِ فهي الدامِغةُ، وفيها ما في المَأمومةِ، قالَ القاضي: لم يَذكرْ أصحابُنا الدامِغةَ؛ لمُساواتِها المَأمومةَ في أرشِها، وقيلَ: فيها في ذلكَ حُكومةٌ؛ لخَرقِ جِلدةِ الدِّماغِ، ويَحتملُ أنهُم تَرَكوا ذِكرَها لكَونِها لا يَسلمُ صاحبُها في الغالبِ (١).

وقالَ البَغويُّ : والعاشِرةُ: الدامِغةُ، وهي التي تَخرقُ الخَريطةَ فتَصلُ إلى الدِّماغِ، فلا تُتصوَّرُ الحَياةُ بعدَه، فيَجبُ فيها كمالُ ديَةِ النَّفسِ (٢).

وقالَ الشِّيرازيُّ : وأما الدامِغةُ فقدْ قالَ بعضُ أصحابِنا: يَجبُ فيها ما يَجبُ في المَأمومةِ.

وقالَ أقضَى القُضاةِ أبو الحَسنِ الماوَرديُّ البَصريُّ: يَجبُ عليهِ أرشُ المأمومةِ وحُكومةٌ؛ لأنَّ خرْقَ الجِلدِ جِنايةٌ بعدَ المأمومةِ، فوجَبَ لأجْلِها حُكومةٌ (٣).


(١) «المغني» (٨/ ٣٧٠).
(٢) «شرح السنة» (١٠/ ١٩٩).
(٣) «المهذب» (٢/ ١٩٩). ويُنظَر: «المبسوط» (٢٦/ ٧٣، ٧٤)، و «تحفة الفقهاء» (٣/ ١١١)، و «بدائع الصنائع» (٧/ ٢٩٦، ٣٠٩)، و «الهداية» (٤/ ١٨٢، ١٨٣)، و «الاختيار» (٥/ ٥١، ٥٣)، و «تبيين الحقائق» (٦/ ١٣٢)، و «البحر الرائق» (١٠/ ٣٨٠)، و «الجوهرة النيرة» (٥/ ٢٤٤، ٢٤٩)، و «اللباب» (٢/ ٢٦١، ٢٦٢)، و «الاستذكار» (٨/ ٩٦، ٩٩)، و «التاج والإكليل» (٥/ ٢٣٤، ٢٣٧)، و «شرح مختصر خليل» (٨/ ١٤، ١٦)، و «الشرح الكبير مع حاشية الدسوقي» (٦/ ١٩٨، ٢٠١)، و «تحبير المختصر» (٥/ ٢٣٨، ٢٤٢)، و «الكافي» (٥٩٩)، و «الحاوي الكبير» (١٢/ ١٤٩، ١٥١)، و «البيان» (١١/ ٣٦٠، ٣٦٣، ٥٠٥، ٥١١)، و «روضة الطالبين» (٦/ ١٩٣، ١٩٥)، و «النجم الوهاج» (٨/ ٣٨٤، ٣٨٧)، و «مغني المحتاج» (٥/ ٢٤٨، ٢٤٩)، و «نهاية المحتاج» (٧/ ٣٢٥، ٣٢٧)، و «الإفصاح» (٢/ ٢٣٥، ٢٣٨)، و «المغني» (٨/ ٣٦٨، ٣٧٠)، و «الكافي» (٤/ ٨٨، ٨٩)، و «شرح الزركشي» (٥/ ٥٦، ٥٧)، و «المبدع» (٩/ ٧، ٨)، و «الإنصاف» (١٠/ ١١٠، ١١١)، و «كشاف القناع» (٥/ ٦٥٩، ٦٦٠)، و «شرح منتهى الإرادات» (٦/ ٦٩، ٧١)، و «منار السبيل» (٣/ ٢٧٧، ٢٨١).

<<  <  ج: ص:  >  >>