للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقالَ ابنُ القَيمِ : قالَ حَمدانُ الوَرَّاقُ: سُئل أبو عبدِ اللهِ: تُعزِّي أهلَ الذِّمةِ؟ فقالَ: ما أَدْري، أُخبِرُك ما سَمِعت في هذا.

وقالَ الأَثرمُ: سُئل أبو عبدِ اللهِ أَيعزَّى أهلُ الذِّمةِ؟ فقالَ: ما أَدْري.

ثم قالَ الأثرَمُ: حدَّثَنا أبو سَعيدٍ الأشَجُّ: ثنا إِسحاقُ بنُ مَنصورٍ السَّلوليُّ ثنا هُرَيمٌ، قالَ: سَمِعت الأجلحَ عزَّى نَصرانيًّا، فقالَ: عليك بتَقوى اللهِ والصبْرِ.

وذكَرَ الأثرَمُ حدَّثَنا مِنجابُ بنُ الحارِثِ ثنا شَريكٌ عن مَنصورٍ عن إِبراهيمَ، قالَ: إذا أَردتَ أنْ تُعزِّيَ رَجلًا من أهلِ الكِتابِ فقل: أكثَرَ اللهُ مالَك، ووَلدَك وأَطالَ حياتَك أو عُمرَك.

وقالَ الفَضلُ بنُ زيادٍ: سأَلتُ أبا عبدِ اللهِ كيف يُعزَّى النصرانِيُّ؟ قالَ: لا أدري، ولمْ يُعزِّه.

وقالَ حَربٌ: ثنا إِسحاقُ ثنا مُسلِمُ بنُ قُتَيبةَ ثنا كَثيرُ بنُ أَبانَ عن غالِبٍ قالَ: قالَ الحَسنُ: إذا عزَّيتَ الذِّميَّ فقُل: لا يُصيبُك إلا خَيرٌ.

وقالَ عباسُ بنُ مُحمدٍ الدُّوريُّ: سأَلتُ أحمدَ بنَ حَنبلٍ قُلتُ له: اليَهوديُّ والنصرانِيُّ يُعزِّيني، أيَّ شَيءٍ أردُّ إليه؟ فأطرَقَ ساعةً ثم قالَ: ما أحفَظُ فيه شَيئًا.

وقالَ حَربٌ: قُلتُ لإسحاقَ: فكيف يُعزَّى المُشرِكُ، قالَ: يَقولُ: أكثرَ اللهُ مالَك ووَلدَك (١).


(١) «أحكام أهل الذمة» (١/ ١٦١).

<<  <  ج: ص:  >  >>