للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وذَباحَى وذَبائحُ، وكذلكَ الناقةُ، وإنمَّا جاءَتْ ذَبيحةٌ بالهاءِ لغَلبةِ الاسمِ عليهَا.

قالَ الأزهَريُّ: الذَّبيحةُ: اسمٌ لِما يُذبَحُ مِنْ الحَيوانِ، وأُنِّثَ لأنهُ ذُهبَ به مَذهبَ الأسماءِ لا مَذهبَ النَّعتِ، فإنْ قُلتَ: شاةٌ ذَبيحٌ أو كَبشٌ ذَبيحٌ أو نَعجةٌ ذَبيحٌ لم تَدخلْ فيه الهاءُ؛ لأنَّ فَعيلًا إذا كانَ نَعتًا في معنَى مَفعولٍ يُذكَّرُ، يقالَ: امرَأةٌ قَتيلٌ وكَفٌّ خَضيبٌ.

وقالَ الأزهَريُّ: الذَّبيحُ: المَذبوحُ، والأُنثى ذَبيحةٌ، وإنَّما جاءَتْ بالهاءِ لغَلبةِ الاسمِ عليها (١).

وسَيأتي بَيانُ تَعريفِها في أنواعِها.

والمَقصودُ هُنا هو ذَكاةُ الحَيوانِ، وهيَ في الاصطِلاحِ: السببُ المُوصِلُ لحِلِّ أكلِ الحَيوانِ البَرِّيِّ حال الاختِيار لا الضَّرورةَ (٢).


(١) «لسان العرب» (٢/ ٤٣٦، ٤٣٦) مادة (ذَبَحَ).
(٢) «حاشية الصاوي» (٤/ ٩١).

<<  <  ج: ص:  >  >>