للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والْتَعَنَ الرَّجلُ: إذا لَعَنَ نفْسَه مِنْ قِبَلِ نَفسِه، واللِّعانُ لا يَكونُ إلا مِنْ اثنَينِ، يُقالُ: «لاعَنَ امرَأتُه لِعانًا ومُلاعَنةً» و «تَلاعَنَا والْتَعَنَا» بمَعنًى واحِدٍ (١).

تَعريفُ اللعانِ شَرعًا:

عرَّفَ الحَنفيةُ اللِّعانَ بأنه: شَهاداتٌ مُؤَكَّداتٌ بالأيمانِ مَقرونةٌ باللَّعنِ والغَضبِ قائِمةٌ مَقامَ حَدِّ القَذفِ في حَقِّه ومَقامَ حَدِّ الزِّنا في حَقِّها (٢).

وهوَ نَفسُ تَعريفِ الحَنابلةِ، إلا أنهُم زادوا عليهِ فقالوا: اللِّعانُ: شَهاداتٌ مُؤكَّداتٌ بأيمانٍ مِنْ الجانِبَينِ مَقرونةٌ باللَّعنِ والغَضبِ قائِمةٌ مَقامَ حَدِّ قَذفٍ إنْ كانَتِ الزوجةُ مُحصَنةً، أو قائِمةٌ مَقامَ تَعزيرٍ إنْ لم تَكنْ مُحصَنةً في جانِبهِ، أو قائِمةٌ مَقامَ حدِّ زِنًا في جانِبِها إذا أقرَّتْ بالزِّنا، أو حَبسٌ إلى أنْ تُقِرَّ أو تُلاعِنَ (٣).


(١) «الاختيار» (٣/ ٢٠٤)، و «البحر الرائق» (٤/ ١٢١)، و «حاشية العدوي» (٢/ ١٣٩)، و «تهذيب الأسماء» (٣/ ٣٠٤)، و «المطلع على أبواب المقنع» ص (٣٤٧)، و «شرح الزركشي» (٢/ ٥١٧).
(٢) «بدائع الصنائع» (٣/ ٢٤١، ٢٤٢)، و «الهداية» (٢/ ٢٣)، و «مختصر الوقاية» (١/)، و «شرح فتح القدير» (٤/)، و «تبيين الحقائق» (٣/ ١٤)، و «الاختيار» (٣/ ٢٠٥)، و «الجوهرة النيرة» (٤/ ٥٥٦).
(٣) «المبدع» (٨/ ٧٣)، و «كشاف القناع» (٥/ ٤٥٤)، و «شرح منتهى الإرادات» (٥/ ٥٦٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>