وإنْ قالَ:«أنتِ عليَّ حَرامٌ كأمِّي» ونَوى ظِهارًا أو طَلاقًا فهو على ما نَوى؛ لأنه يَحتملُ الظِّهارَ لمَكانِ التَّشبيهِ، ويَحتملُ الطلاقَ لمَكانِ التَّحريمِ، وإنْ نَوى التحريمَ لا غيرَ كانَ ظِهارًا أيضًا، وإنْ لم يَكنْ له نيَّةٌ فعلى قَولِ أبي يُوسفَ يَكونُ إيلاءً، وعلى قَولِ مُحمدٍ ظِهارًا.
وإنْ قالَ:«أنتِ عَليَّ حَرامٌ كظَهرِ أمِّي» فهو ظِهارٌ عندَ أبي حَنيفةَ، سَواءٌ نَوى ظِهارًا أو إيلاءً أو طلاقًا أو تَحريمًا مُطلَقًا أو لم يَنوِ شَيئًا؛ لأنه صَريحٌ في الظِّهارِ، فلا يَحتملُ غيرَه.