للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أعني اشتِراطَ النِّيةِ معَ اللَّفظِ أو بانفِرادِ أحَدِهما-، فالمَشهورُ عَنْ مالكٍ أنَّ الطَّلاقَ لا يقَعُ إلَّا باللَّفظِ والنِّيةِ، وبهِ قالَ أبو حَنيفةَ، وقَد رُوِيَ عنه أنهُ يقَعُ باللَّفظِ دُونَ النِّيةِ، وعِندَ الشَّافعيِّ أنَّ لفْظَ الطَّلاقِ الصَّريحَ لا يَحتاجُ إلى نيَّةٍ، فمَنِ اكتَفى بالنِّيةِ احتَجَّ بقَولِه : «إنَّما الأعمالُ بالنِّياتِ»، ومَن لَم يَعتبِرِ النِّيةَ دُونَ اللَّفظِ احتَجَّ بقَولِه : «رُفِعَ عن أمَّتي الخَطأُ» (١).


(١) «بداية المجتهد» (٢/ ٥٥، ٥٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>