للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وعيناه مملوءتان من كحل، كحَّلته أمُّ سلمة) (١).

ولأنّ العين لا منفذ منها إلى جوفه، وما يصل إليه (٢) من الطعم، يصل من المسام، وذلك لا يعتدُّ به.

٨٠٣ - [فَصْل: عدم التعرض للإفطار]

[قال]: ويكره أن يتعرَّض لإدخال شيءٍ في فمه، أو أن يمصَّه، ولا يفطّره ذلك إلّا أن يصل إلى جوفه؛ وذلك لأنّه لا يأمن أن يصل إلى جوفه من الذوق شيءٌ (٣)، فيعرِّض نفسه للإفطار، و [قد] قال عَلَيْهِ الصَّلَاةُ السَّلَامُ: "إنّ لكل ملك حمى، وإن حمى الله محارمه، فمن رتع حول الحمى يوشك أن يقع فيه" (٤)، وإنما لم يفطّره؛ لأنّ الفم في حكم ظاهر البدن، [فما يصادفه] (٥) لا يفطره.

٨٠٤ - : [فَصْل: صوم من وقع في حلقه قطرات ماء]

قال: وإن تثاءب فرفع رأسه، فوقع في حلقه من قطرات مطرٍ، أو ماءٍ صبّ في ميزابٍ، فسد صومه، وكذلك إن أُوجر (٦) مُكْرَهًا، وقال الشافعي [في


= عن أبيه ما ليس يشبه حديث أبيه كما ذكر ابن حبان.
(١) بل من حديث نافع عن ابن عمر، "ذكره ابن طاهر في تذكرته، وأعله بسعيد بن زيد، وقال: هو أخو حماد بن زيد، وذكره النووي في شرح المهذب، ولم يعزه لأحد، ثم قال: في إسناده من اختُلف في توثيقه". البدر المنير لابن الملقن (٥/ ٦٦٩).
(٢) سقطت من ب.
(٣) سقطت من ب.
(٤) أخرجه البخاري (٥٢)، ومسلم (١٥٩٩).
(٥) في أ (فما يصل إليه) والمثبت من ب.
(٦) "أوجر العليل: صُبَّ الوَجُور في حلقه" المعجم الوجيز (أوجر).

<<  <  ج: ص:  >  >>