للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الصلاة بسبحانك اللهم.

٣٣٦ - [فَصْل: في تكرار البسملة]

أما الكلام في تكرارها، فروى مُعَلَّى وابن الجعد، عن أبي يوسف عن أبي حنيفة قال: لا تتعوّذ إلا في أول ركعة، واقرأ بسم الله الرحمن الرحيم في كل ركعة، وأخفِ ذلك، ولا تُعِدْ قراءتها في تلك الركعة.

وروى الحسن عن أبي حنيفة: أنه يقرؤها في أول (١) ركعة، ولا يعيدها قبل السورة التي بعد الفاتحة، وإن قرأها مع كل سورة فحسن.

وعن أبي يوسف: أنه يقرؤها في كل ركعة مرة، وقال ابن أبي رجاء عن محمد: إن كان يريد أن يقرأ سورًا، قرأها عند افتتاح كل سورة إن كان يخفي القراءة، وإن كان يجهر بها، لم يقرأها إلا عند فاتحة الكتاب.

أما الرواية التي قال يقرأها في كل ركعة فلحديث ابن عباس قال: "كان رسول الله يفتتح القراءة ببسم الله الرحمن الرحيم" (٢)، وهذا يتناول كل ركعة؛ ولأن كل ركعة تنفرد بقراءة، [والبسملة] (٣) لافتتاح القراءة، فيلزمه تكرارها لوجوب سببها، ولا يكررها عند السورة؛ لأن القراءة في كل ركعة في حكم الفعل الواحد، فمتى ذكرت [والبسملة] (٤) في ابتدائها، فقد حصل المسنون كسائر الأفعال.


(١) في ب (في أول كل ركعة).
(٢) انظر الأصل ١/ ١٥، ١٦؛ شرح مختصر الطحاوي ٢/ ٥٧٨ وما بعدها؛ القدوري ص ٧٠ وما بعدها.
(٣) في أ (التسمية) والمثبت من ب.
(٤) في أ (التسمية) والمثبت من ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>