للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وروى نافع عن ابن عمر في التطبيق قال: "إنما فعله رسول الله مرة" (١)، وعن أبي هريرة: أن أصحاب رسول الله قالوا: يا رسول الله إن تفريج الأيدي يشق علينا في الصلاة، فأمرهم أن يستعينوا بالركب.

وعن أنس أن النبي قال له: "وإذا ركعت فضع كفيك على ركبتيك" (٢)؛ ولأنه آخر الفعلين، وهو إجماع بعد ابن مسعود فسقط خلافه.

٣٥٣ - [فَصْل: تفريق الأصابع في الركوع]

وأما قوله: (وفرق بين أصابعه) فلحديث أنس قال: قال لي رسول الله : "إذا قمت إلى الصلاة فتوجه إلى القبلة، وارفع يديك، وكبّر واقرأ ما بدا لك، فإذا ركعت فضع كفيك على ركبتيك، وفرق بين أصابعك، فإذا رفعت رأسك فأقم صلبك حتى يقع كل عضو منك مكانه، وإذا سجدت فأمكن كفيك من الأرض، فإذا رفعت رأسك فأقم صلبك، وإذا جلست فاجعل عقبيك تحت إليتيك فإنها من سنتي، ومن تبع سنتي فقد تبعني، ومن تبعني فهو معي في الجنة" (٣).

[وعن أبي حميد قال: أنا أعلمكم بصلاة رسول الله ، اتبعت ذلك من رسول الله : "كبّر للركوع ورفع يديه، ثم أمكن يديه من ركبتيه كالقابض


(١) انظر الأحاديث الواردة في ذلك: سنن النسائي الكبرى ١/ ٢١٥؛ المجتبى للنسائي ٢/ ١٨٥ (١٠٣٢، ١٠٣٣)؛ مصنف عبد الرزاق ٢/ ١٧٦.
(٢) الطبراني في الأوسط ٦/ ١٢٤؛ والفاكهي في أخبار مكة ١/ ٤٢٤؛ والجامع الصغير ٢/ ١٠١؛ نصب الراية، ١/ ٣٧٢.
(٣) الحديث أخرجه ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال ٦/ ٦٥؛ وأورد الزيلعي في نصب الراية طرقًا عدة للحديث ١/ ٣٧٣؛ والبيهقي في القراءة خلف الإمام نحوه ١/ ٨٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>