للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٧] بَابْ: الأذان

قال الشيخ رحمه الله تعالى: الأصل في ثبوت الأذان: ما روي أن رجلًا من الأنصار مرّ برسول الله فرآه حزينًا، وكان الرجل ذا طعام فانطلق حزينًا لما رأى من حزن رسول الله فترك طعامه، ثم نعس فنام، فأتاه آت في النوم، فقال: هل علمت حزن رسول الله ؟ قال: لا، قال: هو لهذا الناقوس، فأته وقل: فليأمر بلالًا فليؤذّن، فعلّمه الأذان: الله أكبر الله أكبر حتى بلغ لا إله إلا الله. (رواه أبو حنيفة عن علقمة بن مرثد، عن ابن بريدة عن أبيه) (١) (٢).

وروى عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: "اهتم رسول الله كيف يجمع الناس للصلاة، فقيل له: انصب راية، فإذا رآها الناس آذن بعضهم بعضًا، فلم يعجبه، وقال: لقد هممت أن أبعث رجالًا فيقوم كل واحد منهم على أطم من آطام المدينة، فيؤذن كل رجل منهم من يليه، فانصرف عبد الله بن زيد الأنصاري مهتمًا بهمّ رسول الله ، فرأى في المنام الأذان، فلما غدا على رسول الله أخبره وذكر الحديث (٣).

وروى سالم عن ابن عمر: (أن رسول الله استشار المسلمين فيما يجمعهم على الصلاة، فقالوا: البوق، [فكرهه] من أجل اليهود، وذكروا


(١) أخرجه أبو يوسف في الآثار ص ١٧ (٨٥).
(٢) ما بين القوسين سقطت من ب.
(٣) أخرجه السيوطي في جامع الأحاديث (٤٤١١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>