للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٤٤ - [فَصْل: خراج النفط والقار]

والنوع الثاني من الخارج: ما كان مائعًا، كالنفط والقار، فلا شيء فيه؛ لأنّه مائعٌ خارجٌ من الأرض كالماء.

وكان أبو بكر الرازي يقول -في عين القارِ والنفط-: إذا كانا في أرض خراج يمسح ما حواليها مما يحتاج إليه لحريمها، فوجب خراجه، ولا خراج على نفس القِير (١)؛ لأنّه (٢) لا يمكن زراعته.

وما لا تتأتى فيه الزراعة من أرض الخراج، لا خراج فيه كالسَّيْخ، وما لا يبلغه الماء، وما حواليها الذي هو مُلقى ما يخرج منها، ويجعل طريقًا إليها، فزراعته ممكنةٌ، وقد عطَّلوه (٣) مع القدرة، فلا يَسقط خراجه.

٧٤٥ - [فَصْل: الزكاة في الأحجار الكريمة ونحوها]

والنوع الثالث: الخارج من الأرض الذي ليس بمائعٍ، ولا ينطبع: كالجصِّ، والنورة، والكحل، والزرنيخ، فلا شيء فيه، قياسًا على التراب.

وعلى هذا قالوا: لا شيء (٤) في الياقوت، والفيروزج (٥)، والعقيق المستخرج


(١) في ب (العين).
"والقير: الزفت، وقيّرت السفينة بالقار، طليتها به". انظر: المصباح؛ المعجم الوجيز (قير).
(٢) في ب (لأن نفس العين).
(٣) في ب (عطّله).
(٤) في ب (لا خمس).
(٥) في المعجم الوسيط: "الفيروزج: حجرٌ كريمٌ غير شفافٍ معروفٌ بلونه الأزرق كلون السماء أو أميل إلى الخضرة يُتحلّى به" (٢/ ٧٠٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>