للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وقال أبو هريرة: كان في تلبية رسول الله : "لبيك إله الحق" (١)؛ ولأنه ذكر يقصد به [تعظيم] (٢) الله والثناء عليه، فجاز أن يتعلّق بالزيادة عليه بعد استيفائه فضيلةٌ كالتشهد.

٩١٩ - فَصْل:

وقد روي عن محمد: أنّ الأفضل في التلبية أن يقول: لبيك .. إن الحمدَ - بالكسر؛ وذلك لأنه إذا كسر، صار ما بعده ثناء، وإذا فتح، كان صفةً؛ ولأن يأتي بزيادة (٣) الثناء أولى.

٩٢٠ - فَصْل: [تعيين النية بالتلبية]

قال: وإذا لبَّى يريد حجًا، أو عمرةً، أو هما جميعًا، كان كما نوى وإن لم يتكلّم بهما في إحرامه؛ لأنّ التلبية يقع بها الدخول، فلا يحتاج إلى تسمية ما يدخل فيه كالصلاة، وإن سمَّى جاز؛ لأنّ النبي قال: "أتاني آتٍ [من ربي، فقال: قل: لبيك بعمرةٍ في حجةٍ] … " الخبر.

[قال]: والأحسن أن يقول إذا أراد أن يبتدئ إحرام الحج: اللهم إني أريد الإحرام بالحجّ، فيسِّره لي وتقبله مني، وكذلك إن أراد العمرة ذكرها، وإن أراد الجمع بينهما قال ذلك، ويبدأ بذكر العمرة قبل الحج في التلبية [فيقول]: لبيك بعمرةٍ وحجّةٍ (٤)؛ وذلك لأنّ الحج ممّا يمتدُّ فيقع فيه الموانع والعوارض،


(١) أخرجه النسائي (٢٧٥٢)؛ وابن ماجه (٢٩٢٠)؛ وصححه ابن حبان (٣٨٠٠).
(٢) في أ (تحميد) والمثبت من ب.
(٣) سقطت من ب.
(٤) في ب (في حجة).

<<  <  ج: ص:  >  >>