للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٨] بَاب الجمعة

٥٦٤ - [فَصل: وجوب الجمعة]

قال الشيخ رحمه الله تعالى: الأصل في وجوب الجمعة قوله تعالى: ﴿فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ﴾ [الجمعة: ٩]، ووجوب السعي إلى الشيء يدل على وجوبه، وترك البيع المباح يدل على وجوبها.

وروى سعيد بن المسيب عن جابر قال: "خطبنا رسول الله فقال: أيها الناس توبوا إلى ربكم قبل أن تموتوا، وتقربوا بالعمل الصالح قبل أن تشغلوا، وتحببوا إليه بالصدقة في السر والعلانية، تحبروا وتنصروا وترزقوا، واعلموا أن الله تعالى كتب عليكم الجمعة في يومي هذا، في مقامي هذا، في شهري هذا، فريضة واجبة إلى يوم القيامة، فمن تركها جحودًا بها واستخفافًا بحقها في حياتي أو بعد موتي، وله إمام عادل أو جائر، فلا جَمَعَ الله شمله، ولا أتَمَّ له أمره، ألا لا صلاة له، ألا لا زكاة له، ألا لا صوم له، ألا لا حج له إلا أن يتوب، فمن تاب، تاب الله عليه" (١).


(١) رواه بنحوه ابن ماجه في "سننه" (١٠٨١)، وعبد بن حميد كما في "المنتخب من مسنده" (١١٣٦)، وأبو يعلى الموصلي في "مسنده" (١٨٥٦) والطبراني في "الأوسط" (١٢٦١)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (٥٥٧٠).
قال العيني: هذا الحديث روي من طرق ووجوه مختلفة، فحصل له بذلك قوة فلا تمنع من الاحتجاج به. "البناية" ٣: ٥٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>