للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وجه رواية هشام عن أبي يوسف: أن الأكثر يقوم مقام الجميع، فإذا جُنّ أكثر الحول، صار كأنّه جُنّ في جميعه، وإذا جُنّ في أقلّه، فقد غلبت الصحّة، فصار كجنون ساعة.

٧٠٤ - [فَصْل: الجنون والإغماء المؤثر في العبادات]

والذي يجنّ ويفيق بمنزلة الصحيح؛ لأن هذا الجنون لا يستحقّ به الحجر، فهو كالنوم.

وأمّا المغمى عليه، فهو كالصحيح؛ لأن الإغماء لا يؤثر في العبادات التي ليس من شرطها الطهارة؛ بدلالة الصوم والحج (١).

٧٠٥ - [فَصْل: زكاة المرتد]

وإذا ارتدّ الرجل عن الإسلام -وقد وجبت عليه الزكاة- بطلت عنه الزكاة، وكذلك ما مرّ عليه من الأحوال، وهو فيها مرتدٌّ، فلا زكاة [فيه] عليه، وقال الشافعي: الردّة لا تسقط الزكاة (٢).

لنا قوله : "الإسلام يجبُّ ما قبله" (٣)، ولأنّ من يخاطب بالإيمان لا يلزمه الزكاة كالحربيّ (٤).


(١) انظر: شرح مختصر الطحاوي ٢/ ٢٦١ وما بعدها.
(٢) انظر: رحمة الأمة ص ٦١.
(٣) أخرجه مسلم (١٢١) من حديث عمرو بن العاص .
(٤) في ب (كالكافر الأصلي).

<<  <  ج: ص:  >  >>