للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٣] بَابْ: التيمم

[١٧٧ - [سبب تشريع التيمم]]

قال [أبو الحسن رحمه الله تعالى]: الأصل في جواز التيمم قوله تعالى: ﴿فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا﴾ [النساء: ٤٣]، وروي أن هذه الآية نزلت في غزوة ذات المريسيع، نزل رسول الله للتعريس فسقط من عائشة قلادة لأسماء، فلما [ارتحلوا] ذكرت ذلك للنبي ، فبعث رجلين في طلبها، وأقام ينتظرهما، فعدم الناس الماء، وحضرت صلاة الفجر، فأغلظ أبو بكر على عائشة وقال لها: حبست المسلمين على غير ماء، فنزل قوله تعالى في التيمم.

فقال أسيد بن حُضير: (رحمكِ الله يا عائشة ما نزل بكِ أمر تكرهينه إلا جعل الله للمسلمين ولَكِ فيه فرجًا) (١).

وقال النبي : "أوتيتُ خمسًا لم يؤتهن أحد قبلي: جعلت لي الأرض. مسجدًا وطهورًا .. " (٢)، وقوله : "التراب طهور المسلم ولو إلى عشر حجج ما لم يجد الماء" (٣) ولا خلاف في ذلك.

١٧٨ - فَصْل: [التيمم لغة وشرعًا]

والتيمم في اللغة: القصد، وأنشد الشاعر:


(١) أخرج نحوه: البخاري (٣٣٦)، وأبو داود (٣٢١)، والنسائي (٣٢٣).
(٢) أخرجه الإمام أحمد في المسند، ٥/ ١٤٥؛ والطيالسي في مسنده (٤٧٤).
(٣) تقدم تخريجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>