للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تشفع لصاحبها يوم القيامة ألا وهي سورة الملك" (١) (٢)، ويروى تنجيه من عذاب القبر، [وهذا يدل على أن بسم الله الرحمن الرحيم ليست منها؛ لأنها ثلاثون آية سواها] (٣).

٣٣٤ - [فَصْل: البسملة فصل بين السورتين]

وقد كان أبو بكر الرازي يقول: هي آية بين كل سورتين للفصل ليست من واحدة منهما؛ لأن ما بين الدفتين قرآن، وهذا قول يخالف الإجماع، كما أن قول من قال إنها من كل سورة يخالف إجماع مَنْ تقدم؛ لأنه لم يقل أحد أنها من جميع السور، [فكذلك لم يقل أحد من السلف بهذا القول].

٣٣٥ - [فَصْل: الإخفاء في البسملة]

والسنة فيها الإخفاء، وهو قول عليّ، وعبد الله بن مسعود، وابن المغفل، وقال ابن عباس: الجهر بها قراءة الأعراب (٤)، يعني جهل، وروي


(١) "أخرجه أحمد في المسند، وأبو داود (١٤٠٠)؛ والترمذي (٢٨٩٠) وقال: "حديث حسن غريب من هذا الوجه"؛ والنسائي في الكبرى (١١٦١٢)؛ وابن حبان والحاكم من رواية أبي هريرة، وأعلّه البخاري في التاريخ الكبير بابن عباس الجُشمي، لا يعرف سماعه أبي هريرة، ولكن ذكره ابن حبّان في الثقات، وله شاهد من حديث ثابت عن أنس، رواه الطبراني في الكبير بإسناد صحيح"، كما في التلخيص الحبير ١/ ١١٩، ١٢٠.
وقال ابن الملقن: "هذا الحديث صحيح" البدر المنير ٣/ ٥٦١.
وقال الهيثمي: "رواه الطبراني، وفيه عاصم بن بهدلة، وهو ثقة، وفيه ضعف، وبقية رجاله رجال الصحيح". مجمع الزوائد ٧/ ١٢٨.
(٢) أخرجه أبو داود (١٣٩٥)، والترمذي (٢٨٩١)، والنسائي (١٠٥٤٦)، وابن ماجه (٣٧٨٦).
(٣) في أ (دل على ما قلناه) والمثبت من ب.
(٤) رواه البزار، وفيه أبو سعد البقال، وهو ثقة مدلس، وقد عنعنه، وبقية رجاله رجال الصحيح … " =

<<  <  ج: ص:  >  >>