للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأرض السواد كلها خراجٌ والسواد من العذيب إلى عقبة حلوان (١)، و [من العَلث (٢)] إلى عبَّادان (٣)؛ لأن عُمر [بن الخطاب] فتح هذه البلاد وأنفذ إليها حذيفة بن اليمان، وعثمان بن حنيف، فمسحاها، ووضعا عليها الخراج بحضرة الصحابة من غير نكيرٍ (٤) (٥).

وما سوى أرض العرب وأرض السواد، فكلّ أرضٍ فتحت عنوةً، وقسمت بين المسلمين (٦)، فهي أرض عشر؛ لأن الحقّ المتعلق بها ابتدئ به المسلم، والمسلم لا يبتدئ بالخراج؛ لأنّه فيء، وإنما يبتدئ بالطهرة.

وكذلك كلّ أرضٍ أسلم عليها أهلها؛ للعلَّةِ التي ذكرناها.

وكلّ أرض افتتحها الإمام، فأقرَّ أهلها عليها، أو صالح أهل بلدٍ على بلدهم، فهي أرض خراج؛ لأنّه حقٌّ يُبتدأ به الكافر، كالفيء (٧).

٧٣٩ - [فَصْل: ما أحياه المسلمون من الأراضي]

وأما ما أحياه المسلمون من الأراضي، فقال أبو يوسف: إن كانت من حيّز أرض العشر، فهي عُشْرِيَّة، وإن كانت من حيِّز أرض الخراج، فهي خَرَاجِيَّة


(١) "حلوان العراق في آخر حدود السواد مما يلي الجبال في بغداد". معجم البلدان (٢/ ٢٩٠)
(٢) هي قريةٌ على دجلة بين عكبرا وسامراء، في أول العراق في شرقي دجلة. انظر: معجم البلدان (٤/ ١٤٥).
(٣) عبّادان: تحت البصرة قرب البحر الملح في جزيرة بين فرقتي دجلة. انظر: معجم البلدان (٤/ ٧٤).
(٤) عبد الرزاق في المصنف (٦/ ١٠٠)؛ والبيهقي في الكبرى (٦/ ٣٥٤).
(٥) في ب (خلاف).
(٦) في ب (الغانمين).
(٧) في ب (والكافر يبتدأ بالفيء).

<<  <  ج: ص:  >  >>