من وجهين: أحدهما: لحمله لشيء في صلاته، والثاني: لكراهة سؤرها.
وعند أبي يوسف: يكره لشيء واحد: وهو الحمل.
١١٩ - [فَصْل: سؤر الدجاجة المُخَلَّاة]
فأما الدجاجة المخلاة فيكون سؤرها مكروهًا؛ لأنّها تعبث بالنجاسات، فلا نأمن أن يكون في منقارها نجاسة، وليس كذلك المحبوسة في البيت؛ لأنّها لا تعبث كما يكون منها.
ومن أصحابنا من قال: إنّه لا يكره المحبوسة إذا كان علفها في ظرف، فيؤمن أن تجتنب ما يكون منها، وإنما قلنا: إن سؤرها طاهر؛ لأنّ الأصل في منقارها الطهارة، وجواز أن يكون عليها نجاسة كجواز أن لا يكون، فلا تبطل الطهارة بالشك (١).
١٢٠ - [فَصْل: سؤر سِباع الطير]
وأما سِبَاع الطير فأسآرها [طاهرة] مكروهة، وقال محمد: وهو استحسان.
وجه الكراهة: أنّها تأكل الميتات؛ فلا نأمن أن يكون على منقارها نجاسة، وإنما قلنا: إنّها طاهرة؛ لأنّ الأصل طهارة منقارها؛ لأنّه عَظْم، وجواز أن يكون عليه نجاسة كجواز أن لا يكون.
١٢١ - [فَصْل: سؤر ما يسكن البيوت من الحشرات]
فأما ما يسكن البيوت من الحشرات كالفأرة، والوزغة، والحية فيكره