للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مكانٍ، وقد روي عن عمر أنّه نسي ركعتي الطواف، فقضاهما بذي طوى (١).

٩٣٤ - فَصْل: [استلام الحجر في الطواف]

[قال]: ثم يعود إلى الحجر ويستلمُه، وهذا على وجهين: كلّ طوافٍ بعده سعيٌ، فإنه يعود بعد الصلاة إلى الحَجَرِ، وما ليس بعده سعيٌ لا يعود، وقد روى جابر: (أنّ النبي صلى ركعتين وعاد إلى الحَجَر) (٢)؛ ولأنّ الطواف إِذا رُتِّب عليه السعي، صار متصلًا بأشواطه، والسُنَّة أن يستلم بين كلّ شوطين، فكذلك يستلم بين الطواف والسعي.

وإذا لم يكن بعد الطواف سعيٌ، لم يستلم؛ لأنّه انتهت الأشواط وخرج من العبادة (٣).

٩٣٥ - فَصْل: [حكم السعي بين الصفا والمروة]

قال: ثم يخرج إلى الصفا والمروة، ولم يتعرض أبو الحسن (٤) من أي بابٍ يخرج، وقد روى عطاء: (أنّ النبي خرج من باب بني مخزوم) (٥). وليس ذلك سُنَّةً عندنا، فمن أي الأبواب خرج جاز، وإنما خرج من هذا الباب لقُربه من الصفا.

والكلام في السعي من الصفا والمروة يقع في أنّه واجبٌ عندنا، وليس


(١) أخرجه البيهقي في الكبرى (٢/ ٤٦٣).
(٢) أخرجه مسلم (١٢١٨).
(٣) انظر: شرح مختصر الطحاوي ٢/ ٥٢١ وما بعدها.
(٤) (أبو الحسن) سقطت من ب.
(٥) أخرجه ابن أبي شيبة (٣/ ١٩١)، وقال البيهقي في الكبرى: "وهذا مرسلٌ جيدٌ" (٥/ ٧٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>