للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تشبّهٌ بالمجوس، وقد قال : "من تشبه بقومٍ فهو منهم" (١)؛ ولأنّ في ذلك إظهار التصنّع والترفّه، وقد روي عن عمر ابن الخطاب أنّه قال: (اخشوشنوا وعوّدوا أولادكم الحفاء والبسوا الأزر وانزوا على الخيل نزوًا) (٢).

ومن أصحابنا من قال: إنّما كره ذلك إذا كان للخرقة قيمةٌ كثيرةٌ، فأمّا إذا لم يكن لها قيمةٌ فلا يكره؛ ولأنّ إعداد ما له قيمة لإزالة العرق فيه تضييعٌ، فيمتنع من ذلك.

٢٩٠٠ - فَصْل: [كراهة أكل الحشرات]

قال: وكان (٣) يكره أكل الزنبور؛ وذلك لما روي عن النبي "أنّه نهى عن أكل حشرات الأرض"، والزنبور في حكم الحشرات؛ ولأنّه يقع على النجاسات فهو مستخبثٌ في العادة، وقد قال الله تعالى: ﴿وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ﴾ [الأعراف: ١٥٧]؛ ولأنّه من حيوان البرّ لم يجعل له ذكاة، فإذا لم يقطع بإباحته كره أكله كسائر الحشرات.

٢٩٠١ - فَصْل [السؤال بمعقد العز من العرش]

قال: وكان يكره أن يدعو فيقول: أسألك بمعقد العز من عرشك، (وذكر


(١) أخرجه أبو داود (٤٠٣١)، من طريق أبي منيب عن ابن عمر مرفوعًا، وقال ابن حجر في فتح الباري (٦/ ٩٨): (وأبو منيب لا يعرف اسمه، وفي الإسناد عبد الرحمن ابن ثابت بن ثوبان مختلفٌ في توثيقه، وله شاهدٌ مرسلٌ بإسنادٍ حسنٍ أخرجه ابن أبي شيبة).
(٢) أخرجه أحمد (٣٠١)؛ والبيهقي في الكبرى (١٠/ ١٤)؛ وأصله في مسلم (٢٠٦٩) ولكن لفظه (إياكم والتنعّم وزيّ أهل الشرك)؛ ورواه باللفظ المذكور ابن حبان (٥٤٥٤).
(٣) سقطت هذه الكلمة من ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>