للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وعن جابرٍ: أنّ النبي بدأ بالصفا، فرقي عليه، فوحَّد الله وكبَّر وقال: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كلّ شيءٍ قديرٌ، لا إله إلا الله [وحده]، أنجز وعده، ونصر عبده، وحزم الأحزاب وحده"، ثم دعا بقدرِ خمس وعشرين آيةً من [سورة] البقرة، ثم نزل إلى المروة حتى إذا انصبت قدماه في بطن الوادي، سعى، حتى إذا صعد، مشي مشيًا، حتى إذا أتى المروة فعل على المروة مثل ما فعل على الصفا، وقال في سعيه: "ربّ اغفر وارحم [وتجاوز عمّا تعلم]، إنك أنت الأعزّ الأكرم" (١).

وكان ([ابن] عمر إذا نزل من الصفا قال: اللهم استعملني على سنَّة نبيِّك، وتوفَّني على ملته، وأعذني من مضلات الفتن [وعذاب القبر]) (٢).

٩٣٦ - فَصْل: [البداية والنهاية في السعي]

قال: ويفعل ذلك سبعة أشواط: يبدأ في أولها بالصفا، ويختم آخرها بالمروة، ويسعى في بطن الوادي في كلّ شوط.

وقال الطحاوي: يبتدأ في كل شوط بالصفا، ويختم بالصفا.

وهذا ليس بصحيحٍ؛ لِمَا روي أنّ النبي طاف بينهما سبعة أشواط، فلو كان على ما قال الطحاوي، لكان أربعة عشر شوطًا؛ ولأنّ محمدًا قال في الكتاب: يُبتدَأ بالصفا، ويُخْتَم بالمروة، وعلى قول الطحاوي: يُبتدَأ بالصفا ويُختَم بالصفا (٣).


(١) أخرجه مسلم (١٢١٨).
(٢) أخرجه البيهقي في الكبرى (٥/ ٩٥).
(٣) انظر: شرح مختصر الطحاوي ٢/ ٥٢٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>