للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨١٣ - [فَصْل: الفدية عن صيام رمضان]

والفدية فيه عندنا: أن يطعم عن كلّ يومٍ مسكينًا، بقدر ما يطعم في صدقة الفطر؛ لأنها صدقةٌ مقدرةٌ [للمسكين] ككفارة الأذى.

قال أبو الحسن: والسفر الذي يبيح الفطر، هو الذي يبيح القصر، والإقامة التي تلزم المسافر [الصوم]، هي [الإقامة] التي يلزمه بها الإتمام؛ وذلك لأنّ السفر الصحيح الذي يتعلق به الأحكام، هو سفر ثلاثة أيامٍ فصاعدًا، والإقامة الصحيحة التي تتعلق الأحكام بها، هي إقامة خمسة عشر يومًا فصاعدًا، أو دخول الوطن، والكلام فيه مضى في كتاب الصلاة.

٨١٤ - [فَصْل: المرض الذي يبيح الفطر]

قال (١): والمرض الذي يبيح الفطر: هو ما يخاف منه الموت أو زيادة العلَّة، كائنًا ما كانت العلة؛ لقوله تعالى: ﴿فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا﴾ [البقرة: ١٨٤]، وهو عامٌّ، ولأنّ العبادات تسقط بالمشقَّة كالصلاة قائمًا (٢).

ومن أفطر بشيءٍ مما ذكرنا في رمضان، ثم زال العذر، فعليه [من] القضاء بعدد الأيام التي يزول عنه العذر فيها، وليس عليه قضاء الأيام (٣) التي لم يزل عنه فيها العذر.

والأصل في هذا: أنّ المسافر إذا لم يزل (عنه العذر فيها، وبقي) (٤) مسافرًا


(١) سقطت من ب.
(٢) في ب (بإيماء).
(٣) سقطت من ب.
(٤) ما بين القوسين سقطت من ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>