للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٣٠] بَاب المواقيت

قال الشيخ أبو الحسن رحمه الله تعالى: صحّ عن رسول الله : أنه وقَّت لأهل المدينة: ذا الحليفة (١)، ولأهل الشام الجُحْفَة (٢)، ولأهل نجدٍ: قرنًا (٣)، ولأهل اليمن: يَلَمْلَمْ (٤)، وقال: "هُنَّ لأهلهنَّ ولمن مرَّ بهنّ من غير أهلهنَّ ممن


(١) ذو الحليفة: - بضم الحاء وفتح اللام - وتسمى الآن (آبار علي)، وتبلغ المسافة من ضفة وادي الحليفة إلى المسجد النبوي الشريف: ثلاثة عشر كيلو مترًا.
(٢) الجحفة: - بضم الجيم - قرية بينها وبين البحر الأحمر عشرة كيلو مترًا، وهي الآن خراب، ويحرم الناس من رابغ - مدينة كبيرة - وتبعد عن مكة المكرمة عن طريق وادي الجموم - مئة وستة وثمانين كيلو مترًا، ويحرم من رابغ: من لم يمر بالمدينة المنورة من أهل مصر، وسوريا، وبلاد المغرب، وبلدان إفريقيا.
(٣) قرن: القرن هو الجبل الصغير، وهذا الميقات اشتهر اسمه الآن: بالسيل الكبير، ومسافته - من بطن الوادي إلى مكة المكرمة - ثمانية وسبعون كيلو مترًا، والسيل الكبير الآن هو قرية كبيرة. وادي محرم: هذا هو أعلى قرن المنازل، وهو قرية في طريق الطائف - مكة - المار بالهدا، وفيها مسجد كبير. فليس هذا ميقاتًا مستقلًا، وإنما اسم قرن شامل للوادي كله (سواء من طريق ما يسمى السيل الكبير، أو طريق الهدا).
(٤) أخرجه البخاري (١٤٥٢)؛ ومسلم (١١٨١) من حديث ابن عباس . يلملم: - بفتح المثناة التحتية، فلام، فميم، فلام أخرى، بعدها ميم أخرى - وهو واد ينزل من جبال السراة حتى مصبه في البحر الأحمر، وقد كان الطريق يمر بالسعدية وهي قرية فيها بئر السعدية، وهي تبعد عن مكة المكرمة اثنين وتسعين كيلو مترًا، وأما الطريق التي شقته حكومة المملكة جزاها الله خيرًا، فهو يقع عن السعدية غربًا بنحو عشرين كيلو مترًا، ويمر على وادي يلملم، وعند ممره إلى يلملم يكون بعد الوادي عن مكة ١٢٠ كيلو مترًا. انظر بالتفصيل نيل المآرب في تهذيب شرح عمدة الطالب للشيخ عبد الله بن عبد الرحمن آل بسام ٢/ ٣٧٦ وما بعدها حيث تتبع المؤلف بنفسه هذه المواقيت، ووقف عليها.

<<  <  ج: ص:  >  >>