للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

البائس: وهو الضرير الذي به الزمانة إذا كان محتاجًا.

قال: والفقير: هو المحتاج الذي لا يطوف على الأبواب.

والمسكين: الذي يسأل ويطوف (١).

وقال أبو يوسف: على جزأين: الفقير والمسكين واحد، والبائس واحد، وقد بَيَّنَّا في كتاب الزكاة الفرق بين المسكين والفقير، واختلاف أهل اللغة فيهما، وإذا كان كل واحد منهما غير الآخر، أفرد بسهم غير سهم الآخر.

وأمّا البائس: فهو الفقير الذي به الزمانة، وقد حصل فيه معنى زائد، فيفرق بينهم.

وأما أبو يوسف فقال: إن المسكين والفقير [يشملهما] (٢) الفقر وإن كان أحدهما أحوج، فصارا جميعًا قسمًا واحدًا.

[وهذا] (٣) الذي قاله ليس بصحيح؛ لأن الله تعالى أفرد في آية الصدقات الفقراء عن المساكين، وجعل كل واحد منهما نوعًا، فدلّ على [أنّ] أحدهما غير الآخر.

٢٧٧٨ - نَوادِرُ أيضًا

قال ابن سماعة: سمعتُ أبا يوسف قال في رجل قال: أوصيتُ بثلث مالي


(١) وفي ل: الفقير (الذي يطوف)، والمسكين: (الذي يسأل)، وفي متن القدوري: (الفقير: من له أدنى شيء، والمسكين: من لا شيء له)، وهذا مؤيد لنسخة أ المثبت.
(٢) في أ (سبيلهما) والمثبت من ل.
(٣) في أ (وهو) والمثبت من ل.

<<  <  ج: ص:  >  >>