للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢١٣٦ - فَصْل: [المعتق فيما إذا قال: كل مملوك أملكه الساعة فهو حر]

فإن قال: كل مملوك أملكه الساعة فهو حر، فهذا على ما في ملكه تلك الساعة دون غيرها، ولا يعتق ما يفيد في ساعته تلك إلا أن يكون نوى ذلك فيلزمه ما نوى؛ وذلك لأن المراد بقوله الساعة ليس هو الساعة الزمانية الذي يذكرها المنجمون، وإنما المراد بها [الحال] (١)، فاقتضى ذلك من في ملكه دون من يستفيده.

فإن قال: أردت من أستفيده في هذه الساعة، فقد أراد الساعة الزمانية، فيصدق في التشديد على نفسه وإن لم يصدق في صرف العتق عمن في ملكه.

٢١٣٧ - فَصل: [العتق فيما إذا قال: كل مملوك أملكه غدًا فهو حر]

فإن قال: كل مملوك أملكه غدًا فهو حر، ولا نية له، قال محمد في الجامع الكبير: يعتق من اجتمع في ملكه في غد ممن ملكه فيه، ومن كان في ملكه قبله، وهو قوله في الإملاء وإحدى روايتي ابن سماعة.

وقال أبو يوسف: يعتق ما يفيد من غد، ولا يعتق ما جاء غدًا وهو في ملكه، وهذا هو إحدى روايتي ابن سماعة عن محمد.

وجه الجامع: أنه علق العتق بمن يضاف إليه في الغد، فصار كأنه قال: في الغد كل مملوك أملكه [اليوم] (٢) فهو حر، فيتناول الجميع.

وجه قول أبي يوسف: أنه لما أضاف العتق إلى زمان مستقبل خاص اللفظ


(١) في (ب) (الخبر).
(٢) الزيادة من (أ).

<<  <  ج: ص:  >  >>