للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وعن أبي برزة الأسلمي: أن النبي كان يقرأ في صلاة الغداة بستين إلى المائة (١)، وهذا هو الوسط الذي لا ينفر الجماعة.

والذي روي عن أبي بكر: أنه قرأ فيها البقرة (٢)، وعن عمر: أنه قرأ فيها سورة يوسف في الأولى، وفي الثانية: سورة الكهف (٣)، فيحتمل أن يكون ذلك لبيان الوقت.

٤١٩ - [فَصْل: قدر القراءة في الظهر]

وأما الظهر، فذكر محمد في "الأصل": يقرأ في الظهر نحو الفجر، أو دونه.

وفي "المجرد": عن أبي حنيفة في الظهر: يقرأ بعبس، وإذا الشمس كورت، وفي الثانية: بلا أقسم، والشمس وضحاها.

والوجه فيه: ما روى أبو سعيد: أن النبي كان يقرأ في الظهر في الأولَيَيْن في كل ركعة قدر ثلاثين آية، وفي الأخريين في كل ركعة قدر خمسة عشر، أو قال: نصف ذلك (٤).

٤٢٠ - [فَصْل: قدر القراءة في العصر]

وأما العصر، فقد قال محمد في "الأصل": ويقرأ في العصر بقدر عشرين


(١) البخاري (٥٤١)، ومسلم ١: ٣٣٨ (١٧٢).
(٢) رواه عبد الرزاق في "المصنف" (٢٧١٢)، وابن أبي شيبة في "المصنف" (٣٥٦٥)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (١٠٨٩)، وابن المنذر في "الأوسط" (١٠٤٨).
(٣) رواه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" (١٠٨١).
(٤) مسلم ١: ٣٣٤ (١٥٧)، وأبو داود (٨٠٠)، والنسائي (٤٧٥)، وابن ماجه (٨٢٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>