للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مجاهدٍ أنّ أبا بكر قبّل رأس عائشة (١)، وروي أنّ خالد بن الوليد استشار أخته [من الرضاع] في شيءٍ، فأشارت عليه، فقبّل رأسها (٢).

وعن محمد بن الحنفية : أنّه كان يفلّي (٣) رأس أمّه (٤)، وعن محمد بن المنكدر أنّه كان يغمز رجل أمّه، وأخوه قائم يصلي، فقال: ما أحبّ أن تكون ليلتي مثل ليلة هذا (٥)، يعني: أن التغميز للأمّ أفضل من الصلاة.

وروي أنّ محمد بن أبي بكر أدخل يده في هودج عائشة [يوم الجمل]، فوضعها على صدرها، فقالت: من هذا الذي وضع يده في موضع ما وضعها أحدٌ بعد رسول الله، فقال: أنا أخوك (٦).

ولأنّ المَحْرَم لمّا كان لا يشتهي في العادة، حلّت معه محلّ الرجل؛ ولأنّه يحتاج إلى ذلك إذا سافر في رفعها أو وضعها، فجوّز له للحاجة.

٢٨٧٧ - فَصل: [ما لا يجوز النظر من المحارم]

وإنّما لا يجوز أن ينظر إلى بطنها وظهرها لقوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ﴾ الآية [المجادلة: ٣]، فحرّم الزوجة؛ لأنه شبّهها بظهر أمّه، فلو كان النظر إلى ظهر أمه جائزًا لم يحرم امرأته بتشبيهها بالحلال.


(١) ابن أبي شيبة في المصنف (٤/ ٤٨).
(٢) ابن أبي شيبة في المصنف (٤/ ٤٨).
(٣) في ب (يقبل).
(٤) تاريخ مدينة دمشق (٥٤/ ٣٣٤)، وفيه (أنه كان يغلف رأس أمه ويمشطها).
(٥) أبو نعيم في الحلية (٣/ ١٥٠).
(٦) ذكره السرخسي في المبسوط (١٠/ ١٥٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>