للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حالًا فحالًا في العادة، فإن اليمين تقع على ما يكون في ملكه يوم فعل (١)، كالطعام والشراب والدهن، وما لا يتجدد الملك فيه في كل حال وإنما يستدام ملكه، فاليمين على ما كان ملكه في يوم حلف، كالدار والعبد والثوب؛ وذلك لأن الطعام يحدث في ملكه في كل حال، ولا يستدام ملكه، فعلم أن المقصود باليمين ما يملكه عند الفعل (٢)، فأما الدار (٣) والعبد فيستدام الملك فيهما [فلا يتجدد]، فما يتجدد وليس بمقصود فلا يحنث به.

٢٢٢٧ - فَصْل: [الإضافة مقصودة في الأيمان]

وأما إذا قال: لا أدخل دارًا لفلان، ولا أكلم عبدًا لفلان، فهو على ثلاثة أوجه:

أحدها: يحنث في قولهم، وهو أن يدخل دارًا كانت على ملك فلان عند اليمين وبقيت على ملكه إلى حين الفعل (٤) فحنث؛ لأن الإضافة موجودة في الحالين.

[والوجه الثاني] (٥): لا يحنث في قولهم (٦)، وهو أن يدخل دارًا يملكها وقت اليمين ولا يملكها وقت الفعل (٧)؛ لأنها لا تضاف إلى فلان وقت الدخول، والإضافة مقصودة باليمين.


(١) في أ (يوم حلف).
(٢) في أ (عند الحنث).
(٣) في أ (الدور).
(٤) في أ (الحنث).
(٥) في ب (وفي وجه)، والمثبت من أ.
(٦) في أ (في الحالين).
(٧) في أ (الحنث).

<<  <  ج: ص:  >  >>