للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقد روي عن ابن سيرين: الاستعاذة بعد الفاتحة، وما ذكرناه [من الأخبار] يسقط قوله، وروي عنه: الاستعاذة في كل ركعة، وهذا فاسد؛ لأن الصلاة كفعل واحد، فيكتفى فيها [بتعوّذ] (١) واحد.

[وقد حكي عن عطاء وجوب الاستعاذة عن كل قراءة في الصلاة وغيرها، وهذا قول مخالف لإجماع من تقدمه ومن تأخر عنه؛ ولأنه استفتاح كذكر الله تعالى في ابتداء الأمور، وإنما قلنا: إن المؤتم لا يتعوذ لأنه لا قراءة عليه، والتعوذ لافتتاح القراءة].

٣٣٢ - [فَصْل: في صفة البسملة]

قال: ثم يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم [سرًا]، وقال مالك: لا يقرأها لا سرًا ولا جهرًا، وقال: إن كان في قيام رمضان افتتح بها السورة، ولا يقرأها في الفاتحة (٢).

لنا: ما روي في حديث أنس قال: "صليت خلف رسول الله وأبي بكر وعمر فكانوا يسرّون ببسم الله الرحمن الرحيم" (٣)؛ ولأنها افتتاح للقراءة، ولهذا كتبت في المصحف، فيبتدئ بها كما يبتدئ بها في سائر الأمور.

٣٣٣ - [فَصْل: البسملة آية من الفاتحة]

والكلام يقع أولًا في أنها ليست من فاتحة الكتاب، وقد قال معلى:


(١) في ب (باستفتاح).
(٢) انظر: المدونة ١/ ٦٤.
(٣) قال الزيلعي بعد ذكره الروايات المختلفة: ورجال هذه الروايات كلهم ثقات مخرج لهم الصحيح ١/ ٣٢٩، ٣٣٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>