للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أبو إسحاق: رأيت الأسود وعمرو بن ميمون وذكوان إذا صلوا وضعوا أيمانهم على شمائلهم الكف على الساعد].

وأما موضع الوضع [فروى أبو جحيفة عن عليّ: أن من السنة في الصلاة وضع الأكف على الأكف تحت السرة] (١)، وروى النعمان بن سعد عن عليّ: أن من أخلاق الأنبياء وضع الأكف تحت السرة، وهذا لا يعرف إلا من طريق التوقيف، ومثله عن أبي هريرة، ولا مخالف لهما من الصحابة، وبه قال النخعي، وابن جبير، وابن سيرين.

وعن عطاء، ونافع، والشعبي: يضع يده عند صدره، وهو قول الشافعي، وكل ما ذكرناه عن علي وأبي هريرة دليل عليه؛ ولأن هذا أشق وأقرب إلى ستر العورة، وأبعد من فعل أهل الكتاب.

٣٣٠ - [فَصْل: في دعاء الاستفتاح]

ثم يقول: سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك [ولا إله غيرك]، إمامًا كان أو مأمومًا، وقال أبو يوسف: يجمع بين هذا وبين قوله ﴿وَجَّهْتُ وَجْهِيَ﴾ [الأنعام: ٧٩]، ويقدم أيهما شاء، وفي الإملاء في الصلاة: وأحب إليّ أن يزيد في الافتتاح وجهت وجهي، (وروى علقمة والأسود عن ابن مسعود مثله) (٢)، وروى عمرو بن ميمون عن عمر أنه صلّى [الصبح] بذي


(١) أخرجه أحمد في المسند ١/ ١١٠؛ والمقدسي في الأحاديث المختارة: "إسناده ضعيف" ٢/ ٣٨٦؛ أبو داود (٧٥٨)، وقال: "سمعت أحمد بن حنبل يضعف عبد الرحمن بن إسحاق الكوفي"؛ وقال النووي: "ضعيف متفق على تضعيفه، رواه الدارقطني والبيهقي … ". شرح النووي على صحيح مسلم ٤/ ١١٥.
وفي تنقيح التحقيق في أحاديث التعليق: "وهذا لا يصح؛ عبد الرحمن واه" ١/ ١٤٠.
(٢) في ب ما بين القوسين مؤخر، ذكر بعد (إلى آخره … ).

<<  <  ج: ص:  >  >>