للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لشبان أهل بيتي، أو لكهولهم، أو لمَشْيَخيهم (١)، قال: الشَّبَابُ من خمس عشرة إلى ثلاثين (٢) سنة، إلا أن يغلب عليه الشمط (٣) قبل ذلك، والكهل: من ثلاثين إلى آخر عمره، والشيخ: من زاد على الخمسين.

قال ابن سماعة وقد [كان يقول قبل] (٤) هذا خلاف هذا، وقال ابن سماعة: سمعته يقول: الكهل: إلى ثلاثين سنة فصاعدًا إلى مائة وأكثر، والشيخ: من أربعين سنة فصاعدًا، والغلام: أقل من خمس عشرة سنة إلى أن يحتلم.

وذكر ابن سماعة قولًا آخر، قال: الكهل: من ثلاثين إلى أربعين، والشيخ: ما زاد على الخمسين وإن لم يشب، وإذا زاد على الأربعين وكان شيبه أكثر فهو شيخ، وإن كان السواد أكثر فليس بشيخ، والشاب: إذا احتلم.

وقال عمرو بن أبي عمر عن محمد: الغلام: ما كان [له] أقل من ابن خمس عشرة سنة، والشاب والفتى: من بلغ خمس عشرة سنة وفوق ذلك، والكهل: إذا بلغ أربعين ما بين الخمسين إلى الستين [إلا أن يكون الشيب قد غلب عليه، فيكون شيخًا وإن لم يبلغ الخمسين]، إلا أنه لا يكون كهلًا حتى يبلغ الأربعين، وكذلك لا يكون شيخًا حتى يجاوزها.

وإنما جعلوا الشاب من له خمس عشرة سنة فصاعدًا؛ لأنها عندهما مدة


(١) "الشَّيخ: فوق الكَهْل، وجمعه: شُيُوخ، وشِيْخان - بالسكر -، وربما قيل: أشياخ، وشِيخة، والشَّيْخُوخة: مصدر شاخ يشيخ، وامرأة شَيْخَة، والمَشْيَخَةُ: اسم جمع للشيخ، وجمعها مشايخ". المصباح (شيخ).
(٢) وذكر المطرزي قولًا آخر: بأن "الشاب: بين الثلاثين إلى الأربعين". المغرب (شبب).
(٣) السَّمَطُ - بفتحتين -: بياض شعر الرأس، يخالطه سواده، والرجل أشمط، والمرأة شمطاء، وقوم شُمْطان. انظر: الصحاح (شمط).
(٤) في أ (يكون بقول) والمثبت من أ.

<<  <  ج: ص:  >  >>