للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

لم آذن لك أن تبلغ هذا الموضع، وقال المستعير: قد أذنت لي، أو اختلفا في الأيام، فقال: أعرتك يومًا، أو فيما يحمل عليها، فالقول قول ربّ الدابة في ذلك كله مع يمينه، والمستعير ضامن؛ لأن الإذن يستفاد من جهة الملك، فالقول قوله في مقدار ما أذن فيه، ولهذا قال : "إذا اختلف المتبايعان، فالقول ما قال البائع" (١).

قال: وكلّ تصرفٍ تصرف فيه المستعير فيما استعمل فيه العارية مما يوجب الضمان، وادّعى إذن المعير فيه لم يصدق [فيه] إذا جحد المعير، وهو ضامنٌ، إلا أن تقوم له بيّنةٌ على الإذن؛ لأن سبب الضمان قد وُجد، فإذا ادعى الإذن المسقط للضمان لم يقبل قوله إلا ببيّنةٍ (٢).

(تم كتاب العارية ولله الحمد والمنّة، وصلى الله على محمد وآله) (٣).


(١) أخرجه أبو داود (٣٥١١)؛ والترمذي (١٧٢٠)؛ وابن ماجه (٢١٨٦)؛ وأعله الترمذي بالإرسال، وقال المنذري: "روي من طرق عن ابن مسعود، كلها لا تثبت". انظر نصب الراية (٤/ ١٠٦).
(٢) انظر: الأصل ٨/ ٤٥٠ وما بعدها.
(٣) سقطت من ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>