للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رواه محمد في الأصل (١).

وروي عن النبي أنه قال: "لقد تاب توبةً لو تابها صاحبُ [مكسٍ] (٢) لغفر له، وقد رأيته ينغمس في أنهار الجنة" (٣)، وروي أن بعض أصحاب رسول الله قال في ماعز: لم تدعه نفسه حتى جاء واعترف بالزنا، وقُتل كما قتل الكلب، فسكت النبي حتى مروا بموضع فيه حمار ميّت شائل الرجل، فقال النبي : "انزلا وكلا"، فقالا: لا يا رسول الله إنه ميّت، فقال : "ما تناولتما من أخيكما أعظم من هذا" (٤).

[قال: فإن أمر برجمه، فقال: لم أزن، خلى سبيله، وإن لم يقل، وهرب، لم يعرض له، وقد بينا ذلك].

قال: ولو ثبت على الزنا ورجع عن الإحصان، قُبل ذلك منه (٥)، ولم يرجمه، وجلده مائة؛ لأنه إذا قُبل رجوعُه عن الجميع، فقبوله (٦) عن البعض أولى (٧).


= الأصل ٧/ ١٨٠، والآثار لأبي يوسف، ص ١٥٧.
(١) انظر: الأصل ٧/ ١٨٠.
(٢) في أ (كبيرة)، والمثبت من ب، وهو الصواب في الرواية.
(٣) أخرجه مسلم (١٦٩٥).
(٤) أخرجه أبو داود (٤٤٢٨)؛ وصححه ابن حبان (٤٣٩٩).
(٥) في ب (قبل رجوعه).
(٦) في ب (فقبول الرجوع).
(٧) انظر: الأصل ٧/ ١٨٨؛ شرح مختصر الطحاوي ٦/ ١٨٢ وما بعدها.

<<  <  ج: ص:  >  >>