للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقوله : "كلّ شيءٍ خطأٌ إلا السيف" (١).

وأما المحدّد كالليطة (٢)، والمروة (٣)، والرمح الذي لا سِنان فيه، فإنّه يفرّق الأجزاء [وتفرّقها كتفريق] (٤) الحديد، (وعلى هذا قالوا فيمن أحرق رجلًا بالنار: إنّ عليه القِصَاص؛ لأنّ النار تقطع الأجزاء وتفرّقها كتفريق الحديد) (٥).

وأمّا إذا قتله بحديدٍ لا حدّ له، مثل أن يضربه بعمودٍ، أو سَنْدَانٍ (٦)، فقد ذكر في الأصل: أنّ فيه القِصَاص (٧).

وذكر الطحاوي في الشروط الكبير: أنّه لا قِصَاص فيه.


= بن مالك عليه، وهو عند الدارقطني، وأعلّه البيهقي بمبارك بن فضالة راويه عن الحُرّ عن أبي بكرة، وقال البزّار: أحسبه خطأً؛ لأنّ الناس يروونه عن الحُرّ مرسلًا. انتهى، وكذا أخرجه ابن أبي شيبة من طريق أشعث وغيره عن الحُرّ مرسلًا، وفي الباب عن أبي هريرة رواه الدارقطني والبيهقي، وفيه سليمان بن أرقم، وهو متروكٌ، وعن عليٍّ رواه الدارقطني، وفيه يعلى بن هلال، وهو كذّابٌ، وعن ابن مسعود رواه الطبراني والبيهقي، وإسناده ضعيفٌ جدًّا، قال عبد الحق: طرقه كلّها ضعيفةٌ، وكذا قال ابن الجوزي، وقال البيهقيّ: لم يثبت له إسنادٌ". اهـ.
(١) هذا الحديث من روايات الحديث قبله، رواه بهذا اللفظ من حديث النعمان بن بشير البيهقي الكبرى (٨/ ٤٢)، والدارقطني في السنن (٣/ ١٠٦)، وقال البيهقيّ: "مدار هذا الحديث على جابرٍ الجعفي وقيس بن الربيع، ولا يُحتج بهما".
(٢) الليطة: قشرة القصب والجمع ليط بوزن ليف. مختار الصحاح (ليط).
(٣) المروة واحدة المَرْو، وهي حجارةٌ بيضٌ برّاقةٌ تقدح منها النار، وبها سميت المروة بمكة. مختار الصحاح (مرو).
(٤) في ل (كالحديد) فقط.
(٥) ما بين القوسين سقطت من ب.
(٦) في ل (سنان). "والسَّنْدان: ما يطرق الحَدَّادُ عليه الحديد". المعجم الوجيز (سند).
(٧) انظر: الأصل ٦/ ٥٨١.

<<  <  ج: ص:  >  >>